Menu

الجامعة العربية: حكومة الاحتلال "تلعب بالنار" وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي

الجامعة العربية

القاهرة - بوابة الهدف

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القدس خط أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس بها، وإن ما يحدث من قبل دولة الاحتلال الصهيوني هو محاولة لفرض واقع جديد في المدينة المُقدسة، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف.

وشدد أبو الغيط على أن سُلطات الاحتلال تُدخل المنطقة إلى منحنى بالغ الخطورة من خلال تبنيها لسياساتٍ وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، إنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم، باتساع العالمين العربي والإسلامي.

ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة الوزير مفوض محمود عفيفي، في تصريح له اليوم، عن أبو الغيط قوله إن الأيام الماضية أثبتت أن الاعتبارات الأمنية لا تُمثل الباعث الحقيقي وراء إجراءات الاحتلال الأخيرة في البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي الشريف، وأن الجميع يُدرك مدى عُمق وخطورة مُخططات الاحتلال المتواصلة منذ سنوات لتهويد مدينة القُدس، والاعتداء على حق المُسلمين فيها، وتغيير طابعها العربي والإسلامي، والاستمرار في أعمال الحفر بالغة الخطورة في مُحيط المسجد الأقصى تحت دعاوى بالبحث عن معالم دينية يهودية، فضلاً عن السماح لجماعات الاستيطان والمتطرفين بالدخول إلى الحرم.

وأضاف أن ما يجري اليوم، هو للأسف، استكمال لمشروع تهويد المدينة المُقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التي لا تعترف أي دولة في العالم بسيادة الاحتلال عليها، والتي يُعد وضعها واحدا من أعقد مسائل الحل النهائي في المفاوضات بين الفلسطينيين والاحتلال.

وأكد الأمين العام، أن تغيير الوضع القائم في البلدة القديمة هو أمرٌ مرفوض، وخط أحمر لا يجب أن تُغامر سلطات الاحتلال بتجاوزه، مناشداً القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحمل مسئولياتها في إلزام حكومة الاحتلال بالحفاظ على الوضع القائم، ومُحذراَ في الوقت ذاته حكومة الاحتلال من الخطأ في تقدير الموقفين العربي والإسلامي، أو الانجراف وراء دعاوى القوى اليهودية المتطرفة التي صارت تقبض على زمام السياسة الصهيونية.

وقال أبو الغيط إن حكومة الاحتلال "تلعب بالنار" وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي، وتعمل على استدعاء البعد الديني في الصراع مع الفلسطينيين، وهو أمر ستكون له تداعيات خطيرة في المستقبل.