اعتبر الرفيق كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ إزالة البوابات والجسور والمسارب الحديدية من باب الاسباط في مدينة القدس المحتلة، هو نتاج الهبة الجماهيرية التي تقدّمها أهالي القدس البواسل، والذين أدركوا الأبعاد السياسية لإجراءات دولة العدو من وراء نصب البوابات وغيرها، باعتبارها جزء من الترتيبات والاجراءات التي لا تتوقف لتهويد كامل مدينة القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى.
وحذّر الغول من المناورات التي قد تقدم عليها دولة العدو للالتفاف على الانتصار الذي تحقق، سواءً من خلال وعودات زائفة، أو من خلال وساطات خارجية أو إجراءات ووسائل بديلة، تحقق لها ذات الاهداف التي أرادتها من وراء إقامة البوابات والجسور ونصب الكاميرات الذكية.
وشدد الغول على أهمية وضرورة تمثّل الدرس الذي أعادت تأكيده هبة الأقصى بقدرة الجماهير على تحقيق الانتصار، إذا ما توحدت حول هدف وطني محدّد في سياق الهدف الوطني الجامع، هدف الحرية والاستقلال لشعبنا.
وفي هذا السياق، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية إلى ضرورة البناء على ما تحقق، لمواصلة الهبة وتطويرها إلى انتفاضة شاملة ضد الاحتلال بكل سياساته ومكوناته في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وإلى توفير القيادة الوطنية الموحدة لها، بما يتطلبه ذلك من مستلزمات يأتي في مقدمتها إنهاء حالة الانقسام سريعاً، والتقدّم ببناء وحدة وطنية حقيقية تستند إلى برنامج كفاحي يعيد الاعتبار لطابع الصراع مع العدو، وإلى مؤسساتٍ ديمقراطية تتوفر فيها الشراكة وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وختم الغول بتوجيه التحية لجماهير شعبنا ولأهالي القدس على هبتهم الباسلة وإلى أولئك الذين تصدوا بصدورهم لرصاص الاحتلال وسقطوا إمّا شهداء أو جرحي دفاعاً عن عروبة القدس وعروبة فلسطين.
