على إثر الاشتباكات المتواصلة، فرّ مئات من السكان من بلدة العوامية الواقعة شرق المملكة العربية السعودية، بعد أسابيع من الاشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن.
وهذه هي أحدث موجة من الاضطرابات الشديدة في المنطقة الشرقية التي تقطنها أغلبية شيعية تطالب بمزيد من الحقوق، وذلك في موطن الشيخ الشيعي نمر النمر، الذي كان يساند مطالب الشيعة، والذي أعدمته السلطات قبل عام ونصف.
ويبدو أن الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة - كما يقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي، سباستيان أشر - دخلت مرحلة جديدة أكثر خطورة.
وتركز قوات الأمن السعودية على الحي القديم من بلدة العوامية، حيث يختبئ - بحسب ما تقوله قوات الأمن - متشددو الشيعة.
وتسعى السلطات السعودية إلى هدم تلك المنطقة التي يرجع تاريخها إلى نحو 200 عام، وبدأت خطوات الهدم في مايو/أيار لمنع المتشددين من استخدام الأزقة للإفلات من السلطات.
وقد قتل في الاشتباكات الأخيرة عدد من أفراد الشرطة، والمسلحين، فيما أخذ سكان المنطقة في الفرار من العنف، ويقول نشطاء محليون إن قوات الأمن تسعى إلى طردهم منها.
