أعلن وزير الخارجية رياض المالكي أن الرئيس محمود عباس اتفق مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم الاثنين، على تشكيل خلية مشتركة بشأن الأوضاع في المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وقال المالكي عقب لقاء عباس والعاهل الأردني في مدينة رام الله "تم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة مشتركة تتواصل فيما بينها لتقييم المرحلة الماضية والدروس والعبر وتقييم أي تحديات قد نواجهها في المسجد الأقصى"، مُضيفاً أنّ الزيارة "تأتي في وقت غاية في الأهمية لإجراء تقييم مشترك لمشكلة الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى في القدس ومحاولة تغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى، وجرى تقييم التجربةً والتحضير لمرحلة قادمة نحن نتوقعها من قبل (إسرائيل) ومن قبل شخص رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".
وبعد مغادرة الملك رام الله، أفاد بيان للديوان الملكي في الأردن أنّ "الملك بحث مع عباس تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وجرى خلال المباحثات التأكيد على أهمية العمل مع الإدارة الأميركية لتحريك عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين".
وكان عباس استقبل العاهل الأردني والوفد المرافق له في مقر الرئاسة مدينة رام الله.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن "عباس والعاهل الأردني عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تبعها اجتماع موسع بين الوفدين الأردني والفلسطيني".
وذكر أنّ الزيارة "تأتي استمراراً لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيس وشقيقه الملك عبد الله الثاني، لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين على قاعدة العمل العربي المشترك الذي تجسد في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت".
يذكر أنّ هذه هي الزيارة الخامسة للعاهل الاردني إلى الأرض الفلسطينية، وكانت آخر زيارة له عام 2012، حيث التقى الرئيس عباس في رام الله.
