Menu

القوى تدعو لعقد مجلس وطني بناءً على "مُخرجات التحضيرية".. وإحالة ملفات جرائم الاحتلال للجنائية

لقاء سابق للفصائل- ارشيف

غزة_ بوابة الهدف

أكّدت القوى الوطنية والإسلامية رفضها للموقف الأمريكي المُنحاز والمُتبنّي لمواقف الكيان الصهيوني، والمعادي لشعبنا الفلسطيني وحقوقه، مُشدّدة على أنّ "أيّة حلول لا تُلبّي حقوق وثوابت الشعب لن تجلب الأمن أو الاستقرار في المنطقة". مُجدّدة التأكيد على رفضها العودة "لأية مفاوضات تحت المظلّة الأمريكية".

ودعت القوى في بيانٍ مشترك، أصدرته عقب لقائها، أمس الاثنين، الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات إلى تنظيم وتكثيف الفعاليات المُنددة والمُدينة للسياسة الأمريكية، بالتزامن مع زيارة مبعوثيْها للمنطقة، أواخر الشهر الجاري.

وأشارت إلى أنّ المشاورات بين الفصائل والشخصيات الوطنية والاعتبارية متواصلة من أجل إنجاح عقد المجلس الوطني الفلسطيني، على ضوء قرارات اللجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت، مُؤكّدة في الوقت ذاته على أهمية استعادة الوحدة الوطنية، ورفض كل ما يُكرّس الانقسام أو يُفضي إلى الانفصال. والتوجه إلى التناقض الرئيسي مع الاحتلال بعيدًا عن كل التناقضات الثانوية.

وفيما يتعلّق بالتصعيد الصهيوني في مُدت وقرى الضفة المحتلة، بما فيها القدس ، ومواصلة الاعتداءات على المسجد الاقصى، قالت القوى الوطنية في بيانها "إنّ هذا يتطلب إحالة الملفات وخاصة الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية". مُجدّدة التأكيد على أهمية تعزيز دور المقاطعة الشاملة للاحتلال والتمسك بمطلب وقف التنسيق الأمني، رفض كل أشكال التطبيع.

وفيما يلي البيان الصادر عن قيادة القوى الوطنية والإسلامية، كاملاً:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن القوى الوطنية والإسلامية

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

نداء رفض الانحياز الأمريكي للاحتلال

 

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...

يا جماهير امتنا العربية والإسلامية المجيدة ...

يا كل الأحرار والشرفاء في العالم ...

يا فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل ...

عقدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، وقد أكدت القوى في ختام اجتماعها على ما يلي :

أولاً:

تؤكد القوى على رفضها للموقف الامريكي المنحاز للاحتلال والمتبني لمواقفه والمعادي لحقوق شعبنا المستندة الى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والمتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، حيث لم تحدد هذه الإدارة الامريكية الجديدة موقفا واضحا من حدود الدولة الفلسطينية وإقامتها والقدس عاصمتها ، كما انها تغض النظر عن الاستيطان الاستعماري التي تمضي به حكومة الاحتلال بناءا وتوسيعا وتتحدث عن حل إقليمي وصفقة تاريخية وتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني ، الأمر الذي يتطلب تحديد موقف واضح إزاء حقوق شعبنا ومن اجل إنهاء الاحتلال واستيطانه واستعماره عن كل الأراضي الفلسطينية المحتلة .

مؤكدين ان اية حلول لا تلبي حقوق وثوابت شعبنا المعمدة بالدماء لن تنجح في جلب الامن والاستقرار في المنطقة .

وتدعو القوى ابناء شعبنا في كل محافظات الوطن والمخيمات في اللجوء والشتات الى التعبير عن رفض وادانة السياسة الامريكية بالخروج بمسيرات ومظاهرات وفعاليات في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بالتزامن مع زيارة مبعوثي الادارة الامريكية القادمين قبل نهاية الشهر الجاري .

كما تدعو القوى على رفضها لقرار لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الامريكي لحجب اموال المساعدات عن السلطة الوطنية الفلسطينية تحت ذريعة رواتب عائلات الشهداء والاسرى ، مؤكدين على ان رواتب هذه العائلات هي حق مقدس لا يمكن المساس به وهم مناضلي ومقاتلي حرية من اجل حرية واستقلال الشعب الفلسطيني وهذا الموقف للكونغرس الامريكي يأتي في سياق التماهي مع مواقف الاحتلال ومحاولة وصم نضال شعبنا الفلسطيني بما يسمى الارهاب .

ثانياً:

 تؤكد القوى على استمرار المشاورات بين فصائل العمل الوطني والشخصيات الوطنية والاعتبارية من اجل إنجاح عقد المجلس الوطني الفلسطيني اخذين بالاعتبار قرارات اللجنة التحضيرية للمجلس التي عقدت في بيروت وأهمية متابعة أعمالها واجتماعاتها من اجل مشاركة الجميع والحفاظ على المنظمة كخيمة ومظلة جامعة لكل شعبنا أينما تواجد باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وبما يتطلبه تفعيل مؤسساتها وتطويرها، ووضع إستراتيجية سياسية جامعة وانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركزي فلسطيني وإيلاء كل الأهمية لشعبنا في مخيمات اللجوء والشتات الذي يشكل رافعة رئيسية لمشروعنا الوطني في معركة التحرير والحرية.

ثالثاً:

 تؤكد القوى على أهمية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ورفض كل ما من شأنه ان يكرس الانقسام او يفضي الى الانفصال، الأمر الذي يتطلب إزاحة كل العراقيل والعقبات أمام مسيرة المصالحة والتمسك باتفاق القاهرة 2011 الموقع من قبل جميع الفصائل والتوجه الى التناقض الرئيسي مع الاحتلال بعيدا عن كل التناقضات الثانوية ومن اجل وضع خطة استراتيجية جامعة لكل شعبنا .

وتؤكد القوى رفضها العودة الى اية مفاوضات بالرعاية الامريكية المنحازة الى الاحتلال ومطالبة المجتمع الدولي بالمطالبة بعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تضمن حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتوسيع دائرة الاصدقاء على المستوى الدولي والذهاب الى مجلس الامن والجمعية العامة والمحكمة الجنائية الدولية وكل ما يمكن ان يحاصر الاحتلال ويحاكمه على جرائمه ويوقف هذه الجرائم .

رابعاً:

تؤكد القوى على خطورة تصعيد حكومة الاحتلال في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وخاصة مدينة القدس ومواصلة الاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك وسياسة هدم البيوت والتهويد والتطهير العرقي وأيضًا التهديدات والقصف لقطاع غزة وتهديدات موجهة الى لبنان في محاولة للهروب الى الأمام بعد انتصار شعبنا العظيم بصموده ووحدته وقيادته التي حققت ذلك وهذا الأمر يتطلب محاصرة هذه الجرائم ومحاكمة الاحتلال عليها من خلال إحالة الملفات وخاصة الاستيطان الاستعماري الى المحكمة ، والذهاب الى المجتمع الدولي للمطالبة بتوفير حماية لشعبنا الصامد ولأرضنا ومقدساتنا وخاصة المسجد الاقصى .

خامساً:

تؤكد القوى على اهمية تعزيز دور المقاطعة الشاملة للاحتلال والتمسك بقرار المجلس المركزي والقيادة بوقف كل الاتصالات والتنسيق الامني وما يتطلبه توسيع رقعة مقاطعة البضائع ورفض اي تطبيع او اختراق من قبل الاحتلال لوضعنا الداخلي .

وتؤكد القوى على النجاحات التي حققتها حملة المقاطعة الدولية BDS  في العديد من دول العالم وما يتطلبه سرعة تفعيل المقاطعة الشاملة للاحتلال على مستوى كل اصدقائنا واحرار العالم الرافضين للاحتلال والاستيطان والجرائم التي يمعن الاحتلال في ارتكابها .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحرية لأسرانا الأبطال والشفاء لجرحانا البواسل

وإنّها لانتفاضة ومقاومة حتى النصر

القوى الوطنية والإسلامية

فلسطين –14/8/ 2017