Menu

الشعبية تُساند نضال الحركة المناهضة للفاشية والعنصرية في الولايات المتحدة

جانب-من-الاحتجاجات-فى-فرجينيا

غزة_ بوابة الهدف

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تضامنها ومساندتها لنضال الحركة المناهضة للعنصرية والفاشية في الولايات المتحدة، مُتوجهةً بالتحية إلى روح الناشطة "هيذر هير" والتي ارتقت خلال التصدي البطولي للناشطين المناهضين للعنصرية لمسيرة عنصرية فاشيّة، السبت الماضي، في منطقة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى.

واعتبرت الجبهة، في تصريحٍ لها، وصل بوابة الهدف اليوم الأربعاء، أن "التاريخ سيُخلّد هؤلاء الأبطال في سياق كفاح الشعوب والنضال العالمي ضد الامبريالية والرأسمالية والصهيونية والقوى العنصرية والفاشية".

وشدّدت على أنّه "رغم محاولات التعتيم وبث الأكاذيب من قبل وسائل الإعلام الأمريكية والتي تحكمها الشركات الرأسمالية، إلا أن ما جرى في فيرجينيا والاعتداء الفاشي العنصري على متظاهرين وناشطين، يُمثّل انعكاسًا لسياسة الإدارة الأمريكية، المبنية دائماً على السياسة الإمبريالية والرأسمالية القاتلة، القائمة على القتل والإبادة الجماعية والعدوان ومصادرة الحقوق".

وأكدت أنّ "تصاعد حدة المظاهرات العنصرية هو تعبيرٌ عن الأزمة التي تعيشها الرأسمالية الأمريكية والإمبريالية والتي تعززت في عهد الرئيس الأمريكي "ترامب"، في ظلّ تخوّف الأحزاب العنصرية من أنّ استمرار تصدي الناشطين المناهضين للعنصرية في شارلوتسفيل وفي أماكن أخرى يعطّل جهودها في خدمة السياسات الإمبريالية والرأسمالية، كما أنه يفضح ويسلط الضوء على التاريخ الحقيقي والواقع الأسود للولايات المتحدة".

ورأت الجبهة الشعبية في محاولة ترامب وصف الهجمات العنصرية بـ"العنف بين طرفيْن"، دون توجيه الاتهام إلى التنظيمات اليمينية الفاشية "يُمثّل جوهر سياسته العنصرية والتي لا تختلف عن تهديداته المتواصلة ضد الشعوب في أنحاء العالم، وهي تذكّر بالمحاولات المستميتة في وصف مقاومة شعبنا الفلسطيني للاحتلال ونضاله ضد الاضطهاد والاستعمار بأنها حلقة من حلقات العنف والكراهية، بدلاً من الكفاح العادل من أجل التحرر من الاستعمار والإرهاب الصهيوني الإجرامي".

وأشادت بالمتظاهرين والناشطين الذين يواصلون التصدي للقوى الفاشية العنصرية، وفي مقدمتهم الناشطين اليساريين الثوريين بمن في ذلك حركات السود، وناشطين شيوعيين واشتراكيين راديكاليين ملتزمين بمناهضة ومكافحة العنصرية.

ووصفت الشعبية التهديدات الجديدة لترامب بشن عدوان على كوريا الشمالية ومخططاتها الإجرامية في فنزويلا بأنه "جزءٌ من مسلسل الحروب الإمبريالية الأمريكية الدموية على شعوب العالم، سيّما في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي".

وقالت "كما في فلسطين وفيرجينيا، من حق الشعوب مقاومة الإرهاب العنصري بما في ذلك إرهاب الدولة، فاليمين المتطرف في أوروبا والولايات المتحدة والحركة الصهيونية يتبادلون المعلومات والموارد والدعاية ضد الحركات والشعوب العربية والإسلامية ومجتمعات السود، ويعطون الضوء الأخضر لليمين المتطرف لمواصلة جرائمه وانتهاكاته وسياسة الكراهية ضد التجمعات العربية والإسلامية والأقليات في شوارع أمريكا وأوروبا".

وأوضحت الجبهة أنه "مثلما كان الكيان الصهيوني متحالفاً مع نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) في جنوب أفريقيا ويتبادل معه بالأسلحة، فإن الحركات الصهيونية والامبريالية متورطة بعلاقات عميقة مع قوى عنصرية يمينية في شوارع الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأماكن أخرى هدفها استهداف التجمعات العربية والإسلامية والمهاجرين واللاجئين ومحاولة التحريض عليهم بأنهم خطر على الأمن والاستقرار، في ظل إقرار السلطات قانون ما يُسمى (مكافحة الإرهاب) والذي يسعى إلى تجريم حركات التحرر والمقاومة وفي مقدمتها المقاومة الفلسطينية والعربية وحركة المقاطعة الدولية للكيان الصهيوني".

وأكدت أن "الشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة طرفٌ أصيل في النضال ضد العنصرية والاضطهاد بجميع أشكاله، حتى بات العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية رمزان عالميان يغزوان الشوارع الغربية في الاحتجاجات المناهضة للإرهاب العنصري والفاشي وجرائم الامبريالية والصهيونية".