كشفت مصادرٌ رسمية فلسطينية، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع العام الحالي (2017) ما يُقارب الـ 800 طفل فلسطيني؛ بينهم 25 أصيبوا بالرصاص خلال اعتقالهم.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إن الاحتلال يستهدف الأطفال الفلسطينيين؛ سواء بالاعتقال أو إطلاق النار، بشكل "ممنهج ومتعمد".
ورأى أن الاحتلال "يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق الأطفال الفلسطينيين، مبينًا أن الطفولة الفلسطينية "تتعرض للخطر الشديد والدائم أمام صمت المجتمع الدولي".
ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى، المجتمع الدولي لملاحقة "إسرائيل" قانونيًا لما تمارسه من انتهاكات للقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل العالمية.
ونوه قراقع إلى أن معظم الأطفال المعتقلين "يتعرضون للتنكيل والتعذيب، والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الحقوق؛ خلال اعتقالهم واستجوابهم ومحاكمتهم".
وذكر أن هيئة الأسرى تتلقى "شهادات صعبة" من المعتقلين الأطفال أفادوا خلالها بأنهم يتعرضون لمعاملة "وحشية وقاسية" منذ لحظة اعتقالهم على يد الجنود.
واستطرد: "نسبة 100 بالمائة من الأطفال يحاكموا بأحكام عالية مصحوبة بغرامات مالية مرتفعة، ونسبة البراءة في صفوفهم تكاد تساوي صفر".
تصريحات قراقع جاءت خلال بيان صحفي نشره، عقب زيارة نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، للطفل المحرر "الجريح" محمود القدومي، سكان قرية جيوس شرقي قلقيلية، والذي كان قد أصيب بعيارات نارية في ساقيه الشهر الماضي، واعتقل لمدة شهر وأفرج عنه يوم 22 آب/ أغسطس الجاري.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين نحو 6 آلاف 500 معتقل، في سجون الاحتلال، موزعين على 11 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال ومنظمة التحرير (1993)، ونحو 56 فلسطينية؛ من ضمنهن 13 فتاة قاصر، بالإضافة لما يُقارب الـ 500 معتقل إداري و12 نائبًا منتخبًا.
