تواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" توسعها الاستيطاني غربي مدينة سلفيت، على حساب أراضي الفلسطينيين، بشكلٍ خاصّ في مستوطنة "إيل متان"، والتي تبتلع أراضي المواطنين في منطقة وادي قانا، لبناء مزيد من المنشآت الاستيطانية.
وأوضح الناشط خالد معالي، المتخصص في شؤون الاستيطان، أنّ الاحتلال يواصل عملية البناء الاستيطاني بعيدًا عن الإعلام، وبشكل تدريجي، مبينًا أن المستوطنة تدخل ضمن شريط المستوطنات الذي تنوي حكومة الاحتلال إقامته من منطقة زعترة جنوبي نابلس، حتى منطقة كفر قاسم بالأراضي المحتلة عام 1948.
وشدد الناشط على أن خطورة المستوطنة كونها تقع في منطقة تعتبر من أخصب الأراضي الفلسطينية، وبها الكثير من المياه الجوفية والينابيع.
وأكد على أن الاستهداف الاحتلالي لمدينة سلفيت يأتي انطلاقًا من أهميتها الاستراتيجية، "كونها تحتوي على أكثر من 25 تجمعًا استيطانيًا، يهدف الاحتلال إلى توسيعها على حساب الأراضي الفلسطينية".
يذكر أنّ التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، بيّن أنّ الاحتلال صادق مؤخرًا على مخطط لبناء 4500 وحدة استيطانية على التلال المحيطة ب القدس ، والذي يقضي بتخصيص 600 دونم لبناء وحدات استيطانية و1000 دونم أخرى سيجري ضمها لما يعرف بمنتزه "وادي رفائيم" جنوبًا.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات دولية وإنسانية تعتبر استمرار الاحتلال باستهداف الفلسطينيين في مناطقة (سي)، الخاضعة للسيطرة الصهيونيّة الكاملة وتشكل نحو 64 في المائة من أراضي الضفة الغربية المحتلة؛ سواء بالهدم أو الإخلاء، يأتي في إطار استهداف هذه المناطق والضغط على سكانها لإخلائها باعتبارها مناطق حيوية واستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.
المصدر: قدس برس
