رحّب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر، بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر على صعيد تبنّيها موضوع إنجاز المصالحة.
وقال مزهر، في تصريح صحفي وصل بوابة الهدف، "نُرحّب بالجهود التي تبذلها الشقيقة مصر على صعيد تبنيها موضوع إنجاز المصالحة وتوحيد شعبنا وإنهاء كل مظاهر الشرذمة والفرقة في الساحة الفلسطينية، وفي التخفيف من معاناة وآلام شعبنا"، مثمّناً "الدور المصري التاريخي والقومي في دعم القضية الفلسطينية"، مُعزّيًا باستشهاد "كوكبة من الجنود المصريين في سيناء على إثر التفجير الإرهابي".
وحول استضافة القاهرة وفد قيادي من حركة حماس ، اعتبر مزهر تصريحات الوفد، التي أكّدت على استعداد الحركة لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في مصر فوراً والاتفاق على تحديد آليات لإنجاز المصالحة، وحل اللجنة الإدارية فوراً، اعتبرها "خطوة إيجابية يجب البناء عليها للوصول إلى تقدم جدي وحقيقي في ملف المصالحة".
وأكّد أنّ "الأجواء الإيجابية في القاهرة يجب أن تكون مُشجّعة لحركتيّ فتح وحماس إلى طي صفحة الخلافات وإذابة كل العراقيل والعقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة"، معتبراً استعداد حماس لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات "دفعةً هامة على هذا الصعيد يجب أن يُقابلها قيام السلطة والرئيس بوقف كل الإجراءات التي اتخذها في الأشهر الأخيرة بحق القطاع، يتبعه استضافة الشقيقة مصر لقاءً وطنياً تشارك فيه القوى التي وقّعت على اتفاق القاهرة للبدء الفوري في تنفيذه، مع مخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت".
وطالب عضو المكتب السياسي للشعبيّة طرفيّ الانقسام بضرورة "استغلال هذه الفرصة والأجواء الإيجابية ونتيجة اللقاءات في القاهرة من أجل انهاء كل قضايا الخلاف والوصول بشكل جدي إلى طيّ صفحة الانقسام، في ظلّ التحديات الراهنة التي تعاني منها القضية الفلسطينية والاقليم، والمخططات الصهيونية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية".
وأكّد مزهر أن "الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من بطش واستهداف الاحتلال، ومن حصار وظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، ينتظر بفارغ الصبر أن تصل الجهود الحثيثة على صعيد إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة إلى آليات عمل تنفيذية جدّية تضع الاتفاقات الوطنية موضع التنفيذ المباشر".
