Menu

اتهامات للبطريركية بتهويد القدس.. تواصل الاحتجاجات الرافضة لبيع الأملاك المسيحية

159bd147652254_OPLINQMHFGEKJ

القدس المحتلة - بوابة الهدف

أقامت الطائفة العربية الأرثوذكسية، اليوم السبت، وقفة احتجاجية في مدينة الناصرة، داخل الأراضي المحتلة، رفضًا لبيع الأملاك المسيحيّة في فلسطين، وذلك ضمن سلسلة احتجاجات تواصلت إقامتها منذ الأيام الماضية.

واحتج المشاركون خلال الوقفة على "بيع الأملاك والأوقاف الأورثوذكسية، والعبث بها" مؤكدين أن "جوهر القضية وطني لكل غيور على بلاده، وليس قضية خلافات داخل الطائفة الأورثوذوكسية".

وشارك في الوقفة الاحتجاجية العشرات من المواطنين الفلسطينيين، الذين طالبوا بوقف عمليات البيع من قبل البطريركية، وقالوا إن "الدفاع عن الوقف الأرثوذكسي هو دفاع عن الوطن والإنسان والوجود الفلسطيني".

واعتبر المشاركون بأن بطريركية الروم الأورثوذكس تُشارك الاحتلال في عملية تهويد القدس ، من خلال البيع والتسريب، كما هتفوا بالشعارات المندّدة "لا شرعية، لا اعتراف، لمن يبيع الأوقاف".  

وكشفت صحيفة "كالكليست" العبرية في حزيران/ يونيو الماضي، عن صفقة تم بموجبها بيع أراض تابعة للكنيسة الأورثوذكسية في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، تبلغ مساحتها نحو 500 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) وهي أراضٍ وقفية تابعة للكنيسة، وقد نقلت ملكيتها لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحديث يدور حول صفقة على أراضي الطالبية المحاذية لأرض حديقة الجرس التي كانت سابقًا ملك البطريركية، وعلى هذه الأرض مقام 1500 عقار، إضافة إلى قطع أراضٍ كثيرة غير مستغلة، يجري استئجارها بموجب عقود تنتهي عام 2052.

وتشير التقديرات إلى أن ملكية الكنيسة بيعت مقابل 38 مليون شيكل (10.8 مليون دولار) يضاف إليها مبلغ 76 مليون شيكل (22 مليون دولار) دفعته عام 2011 شركة أخرى يشرف عليها محام "إسرائيلي".

ودعا مجلس الطائفة العربية الأورثوذكسية في بيان له، إلى أوسع مشاركة في تظاهرة الناصرة اليوم، ضد البطريركية التي قال إنها "تمادت في ممارساتها، وأقدمت على عدة صفقات بيع لمئات الدونمات في أكثر الأماكن حساسية في القدس ومختلف البلاد".

وأوضح أنه تم بيع أكثر من 500 دونم في المنطقة المسماة "رحافيا" غربي القدس، و700 دونم في المنطقة الأثرية بمدينة قيسارية، و6 دونمات في ميدان الساعة بيافا، و11 دونمًا في طبريا، على شاطئ البحيرة، بمحاذاة الدير في قلب المدينة، إضافة إلى بيع 60 دونمًا في مدينة الرملة.

وأضاف أن تلك الصفقات، تم بيع الأراضي المحاذية للدير بمدينة يافا، وجبل "أبو غنيم" جنوب القدس، وأراضي دير "مار إلياس" المحاذية لجبل "أبو غنيم"، وغيرها من الصفقات، في حين تدور أحاديث عما هو أخطر، قد تتضح الصورة بشأنه مستقبلًا، دون أن يفصح عنها، بحسب ما جاء في بيان المجلس.