عقد اليوم الاثنين اتصالًا هاتفيًا، بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، وذلك في ظلّ أجواء المصالحة التي عقبت إلغاء حماس للجنتها الإدارية العاملة في قطاع غزّة، حيث تباحثا في الأجواء الإيجابية للمصالحة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أنّ عباس تلقى اتصالًا هاتفيًا من هنية، اليوم الاثنين، حيث يتواجد الأول في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما يتواجد الثاني في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث ملف المصالحة مع المصريين ووفد حركة "فتح" الذي وصل يوم الجمعة الماضي.
وأفادت حركة "حماس" في بيان لها، بأن هنية وعباس ناقشا أيضًا بدء الحوارات الثنائية والفصائلية في القاهرة بشأن ملفات المصالحة، بما يتطلبه بوقف الإجراءات التي اتخذتها السلطة في الفترة السابقة.
وأكد هنية، وفقًا لذات البيان، أن حركة حماس "عقدت العزم على المضي قدمًا في خطوات إنهاء الانقسام، بكل إرادة وإصرار، بهدف توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات المحيطة بقضيته الوطنية".
وثمّن رئيس المكتب السياسي لحماس، الجهود المصرية "المباركة"، التي يقودها جهاز المخابرات العامة المصري، برعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية، والإشراف على تنفيذها.
وتمنى هنية للرئيس عباس، النجاح في ترسيخ الرسالة السياسية، المؤكدة على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعبر رئيس السلطة محمود عباس عن ارتياحه لأجواء المصالحة التي سادت عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه من خلال الجهود المصرية.
وأعلنت حركة "حماس" عن حلّ اللجنة الإدارية، فجر أمس الأحد، وذلك في بيانٍ صدر عنها، حيث أعلنت عن موافقتها على ثلاثة شروط لبدء الحوار الوطني، بينها إجراء الانتخابات والعمل على تفاهمات القاهرة 2011 مع "فتح".
ومن المتوقع أن يعقد عباس اجتماعًا للقيادة الفلسطينية لدى عودته إلى أرض الوطن من نيويورك، لمتابعة إعلان قرار حماس حل اللجنة، وما سيترتب عنه.
وكانت الحكومة في رام الله أصدرت سلسلة من القرارات ضد القطاع، بإيعازٍ من رئيس السلطة محمود عباس، والتي تمثلت في خفض رواتب الموظفين وإحالة بعضهم للتقاعد، إضافةً لوقف التحويلات العلاجية الخارجية، ووقف دفع مستحقات الكهرباء للجانب "الإسرائيلي".
واشترط عباس قيام حماس بحلّ اللجنة الإدارية من أجل التراجع عن هذه القرارات العقابية ضد قطاع غزّة.
