قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد: "علينا أن نعيد لذاكرة شعبنا وأمتنا حقيقة ما حدث ومن تسبّب بالنكبة الفلسطينية، وعلينا أن لا نتسامح أو نقبل بأي محاولات لإخفاء الحقائق أو تشويهها، أو تحميل شعبنا مسؤولية ما جرى لفلسطين".
وطالب فؤاد "بتحصين الوضع الوحدوي الفلسطيني، وتمتين وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة".
جاء ذلك خلال مهرجانٍ سياسيٍّ حاشد نُظم في مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين جنوب غرب العاصمة السورية دمشق، بحضور حشد كبير ضم المئات من الفلسطينيين والسوريين وممثلي الفصائل.
وحول الأوضاع في مخيّم اليرموك، قال فؤاد: "يجب أن يكون هناك قرار سياسي موحد من قبل منظمة التحرير ومؤسساتها، ومن الفصائل الأخرى، فلا يمكن أن تُحلّ أزمة المخيّم بتفرد تنظيم أو عدد من التنظيمات بعيداً عن الإجماع الفلسطيني"، داعياً إلى التمسك بالخيار الذي يؤدي إلى نتائج تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "كنا ولا زلنا مع الوصول إلى موقف سياسي موحد لإنهاء مأساة شعبنا في سوريا بشكل عام وفي مخيم اليرموك بشكل خاص"، مؤكّداً على أنّ الجبهة ستكون مع أي خيار يؤدي إلى عودة النازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم، وتحييد المخيّم عن الصراع".
و خلال المهرجان، ألقى كلمة التنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي، راتب شهاب، حيث تحدث عن الموقف تجاه ما يجري في سوريا و الأوضاع المؤلمة التي تمر بها المخيمات الفلسطينية، معتبراً أن ما يجري هو مؤامرة لطمس حق العودة.
وطالب شهاب بحلول جدية للمسائل المتعلقة بالوضع الفلسطيني في مخيمات سوريا وخصوصاً مخيم اليرموك.
وجرت خلال المهرجان عروض رقص تراثي، كان للأطفال حظٌ في المشاركة بها، و مسرحية غنائية عن النكبة وأغاني وطنية لفرقة الجبهة الشعبية الفنية.