حلَّ الشاعر والروائي الفلسطيني الكبير ابراهيم نصرالله، يوم أمس، ضيفاً على الجالية العربية في العاصمة الألمانية برلين في أمسية ثقافية نظمتها العديد من الهيئات برعاية اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا.
وتحدث الكاتب والمعروف بغزارة إنتاجه الأدبي حول قضايا الكتابة ومسؤولية المثقف واشكاليات الوطن والهوية والإنسان، مُثيراً العديد من الأسئلة التي وجدت طريقها إلى الحوار مع القراء والحضور.
الأمسية بدأت بكلمة ترحيبية لاتحاد الجاليات والمؤسسات ألقتها الزميلة حياة الحاج، فيما تحدث الدكتور فوزي اسماعيل رئيس الأمانة العامة حول دور الجالية الفلسطينية في أوروبا وأهمية المشاركة السياسية، وخلق مناخات ثقافية لمد الجسور مع الوطن.
بدوره قام البروفيسور وسيم دهمش، أستاذ اللغة والأدب العربي في جامعة يولم (روما) بمحاورة الكاتب ابراهيم نصرالله.
الندوة كانت تحت عنوان "بين المأساة والملهاة الفلسطينية" تحدث خلالها الكاتب عن التحديات التي تواجه المجتمعات العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة في مختلف أماكن تواجده في حديث عبر عن الواقع الذي يدعو إلى اليأس وأهمية الأمل والإيمان بالتحرر والتحرير.
وربط الكاتب بين العديد من القضايا العربية والعالمية، مُشيراً إلى أهمية الوقوف مع الشعوب الأخرى المستضعفة ودعم نضالها ضد الأنظمة الاستبدادية كجزء مهم من فهمنا لوضعنا ونضالنا.
وفي الأمسية أيضاً، ألقى الشاعر مجموعة مختارة من قصائده من ديوان "الحب شرير" تخللها عزف منفرد على العود.
وأكد الكاتب على أهمية التركيز على النشاطات الثقافية المعرفية كأداة مهمة لتعزيز هويتنا والحفاظ على تاريخنا والتي بدورها أداة مهمة جداً في مواجهة انحسار الحضور الثقافي.
وقام الكاتب بربط أهمية الاستمرار بالإنتاج الأدبي بأهمية زيادة عدد القراء والنهوض بدرجة وعيهم حول النصوص المختلفة، مُضيفاً أن الكتابة دائماً تبدأ بالمعرفة.
ورحب الكاتب نصرالله والبروفيسور دهمش في نهاية الأمسية بالعديد من الأسئلة والتعليقات من الجمهور والتي تنوعت بين ما هو سياسي وأدبي واجتماعي.
واختتمت الأمسية بتوقيع الكاتب ابراهيم نصرالله لكتبه التي لاقت اقبالاً من الجمهور.
