نظمت جبهة العمل النقابي التقدمية ب غزة ندوة نقابية، بحضور عدد من النقابيين والنشطاء حول أوضاع العمال وحقوقهم في ظل أجواء المصالحة، حيث رحب مسئول جبهة العمل بمحافظة غزة غالب كلاب بالحضور، مؤكدًا على دعم جهود المصالحة وضرورة استكمالها خاصة بعد ما فاقمته سنوات الحصار والانقسام الطويلة من ظروف سيئة وقاسية على اوضاع الطبقة العاملة الفلسطينية حيث ارتفعت نسبتي البطالة والفقر الى معدلات لم يشهدها شعبنا من قبل، حتى بات الأمل بجهود المصالحة ونجاحها ضرورة وطنية سياسية واجتماعية للتخفيف من أوضاع شعبنا وعمالنا وشبابنا بما يعزز صمودهم وبقائهم على أرضهم .
من جانبه قدم النقابي بكر الجمل عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شرحا للظروف الاقتصادية والاجتماعية للعمال ارتباطا بارتفاع نسبة البطالة الى ما يزيد عن 45 % والتي يغلب عليها طابع الشباب والخريجين والذين تراجعت أحوالهم وأوضاعهم في بفعل الحصار الظالم والانقسام المقيت وبفعل الخلل في سياسات التعليم والتدريب المهني وعدم توفقها مع متطلبات سوق العمل وتطوراته .
كما تطرق الى الآليات والخطوات الواجب تنفيذها لتحديد المطالب ووضعها أمام حكومة التوافق الوطني كي يكون ملف العمال والخريجين على طاولة المصالحة الفلسطينية كأولوية رئيسية لما لها من انعكاس على المجتمع بكل فئاته وقطاعاته الاقتصادية والاجتماعية في الحد من نسب الفقر والمساهمة في إعادة بناء المجتمع وتعزيز صموده .
كما تحدث الجمل عن دور جبهة العمل في المرحلة القادمة والذي يفترض أن يكون منظما وواضحا في أهدافه للضغط من أجل حماية حقوق العمال وتحصيل حقوقهم وخاصة الحق بالعمل المناسب والحياة الكريمة وتطبيق الحد الأدنى للأجور وتوفير بيئة عمل صحية مناسبة والإسراع بانجاز ملف الضمان الاجتماعي وتطبيقه في كافة مناطق السلطة.
