Menu

خلال أسبوعين: الاحتلال اعتقل 152 فلسطينيًا وهدم 21 مبنًى

أرشيفية

الضفة المحتلة_ بوابة الهدف

"أصابت قوات الاحتلال (48) فلسطينيًا، بينهم عشرة أطفال وست نساء، بجروح خلال مواجهات، اندلعت في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين" وفقًا لما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا".

وقال المكتب في تقريرٍ، نشره الجمعة، ويُغطي الفترة ما بين (12-25 سبتمبر 2017) إنّ 4 فلسطينيين أصيبوا خلال المسيرات التي أقيمت قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وأراضي الداخل المحتل، فيما وقعت بقية الإصابات في الضفة الغربية.

وبحسب التقرير ذاته، سُجِّل أعلى عدد من الإصابات، جراء المواجهات وعمليات المداهمة والتفتيش وقمع المسيرات السلميّة، في محافظة قلقيلية (33).

وتخلّل عمليات الدهم والتفتيش اعتقال 152 مواطنًا، بينهم 20 طفلًا. فيما جرى هدم 21 مبنى وتهجير قاطنيها، بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء. إلى جانب إحراق نحو 400 شجرة زيتون لمواطنين من نابلس، على يد المستوطنين.ليبلغ عدد الأشجار التي أتلفها الاحتلال ومستوطنوه منذ مطلع العام  نحو 2.800 شجرة.

وأشار التقرير إلى أنّ (2.083) حاجًا فلسطينيًا تمكّنوا من العودة إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري جنوبًا، بعد فتحه 3 أيام فقط باتجاهٍ واحد، خلال الأسبوعين اللذان يغطيهما التوثيق. فيما لم تتجاوز عدد أيام فتح المعبر 29 يومًا خلال العام 2017. 

وفيما يلي، توثيقٌ مُفصّل لانتهاكات الاحتلال، خلال الفترة المذكورة آنفًا، وفق ما نشره "أوتشا":

أطلقت قوات الاحتلال النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر (15 عامًا) وأصابته بجروح واعتقلته بعد محاولته المزعومة لطعن إسرائيلي على مقربة من مستوطنة كريات أربع (الخليل).
ونفذت قوات الاحتلال ما مجموعه (123) عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية واعتقلت (152) فلسطينيًا، من بينهم 20 طفلًا. وسجلت محافظتا الخليل و القدس أعلى نسبة من هذه العمليات (حيث نُفذت 37 عملية في كل منهما).

وفي يوم 20 أيلول الجاري، أصيبَ طفل فلسطيني يبلغ من العمر (11 عامًا) بجروح جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة في قرية كفر قدوم (قلقيلية).

هدمت سلطات الاحتلال (21) مبنى في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، مما أدى إلى تهجير (29) شخصًا، من بينهم (16) طفلًا، وإلحاق الضرر بسبل عيش ما يقرب من (40) آخرين. وسُجلت أكبر عدد من هذه الحوادث في تجمّع اسطيح الواقع في المنطقة (ج) والقريب من مدينة أريحا، حيث هدمت سلطات الاحتلال (16) مبنى، جميعها قيد الإنشاء باستثناء مبنى واحد منها. كما هدمت أربعة مبانٍ في القدس الشرقية، بما فيها منشأة لغسيل السيارات، وحظيرة ماشية والطابق الثاني من مبنى سكني يتألف من طابقين، حيث تسبّب هدمه في إلحاق أضرار جسيمة بالمبنى بكامله.

وصادرت قوات الاحتلال (50) برميلًا لتخزين المياه وبقرتين في تجمّع أم العبر الرعوي في شمال غور الأردن، مما تسبّب في تضرر سبل عيش (14) شخصًا، من بينهم أربعة أطفال. ويقع هذا التجمع ضمن منطقة أعلنت سلطات الاحتلال أنها "منطقة إطلاق نار" ومحمية طبيعية. وفي حادثين منفصلين، صادرت سلطات الاحتلال ثلاث جرافات يملكها فلسطينيون في قريتيّ بيت فوريك (نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) بذريعة استخدامها لأغراض البناء غير القانوني.

ودخلت قوات الاحتلال الاسرائيلي إلى تجمّع الخان الأحمر / أبو الحلو في المنطقة (ج) (القدس) وأعادت التأكيد لأهالي المنطقة أنه يجب عليهم مغادرتها إلى موقع مقرر لإعادة توطينهم فيه. وحسب التقارير الإعلامية، أبلغ النائب العام الإسرائيلي محكمة العدل العليا الإسرائيلية بنيّته إخلاء التجمع بحلول منتصف العام 2018. ويُعَدّ هذا التجمع أحد التجمعات البدوية الفلسطينية الـ46 الواقعة في وسط الضفة الغربية، والتي تؤوي نحو (8.100) شخص، ويتهددها خطر الترحيل القسري بسبب البيئة القسرية الناشئة عن مجموعة من السياسات الإسرائيلية، بما فيها عمليات الهدم وخطة إعادة التوطين الرسمية.

في يوم 13 أيلول الجاري، أُضرمت النار في نحو (400) شجرة زيتون تعود ملكيتها لـ19 مزارعًا فلسطينيًا من قرية بورين (نابلس) على يد مستوطنين إسرائيليين حسبما أفادت التقارير. وتقع المنطقة المستهدفة بجوار مستوطنة "يتسهار"، ويتطلب وصول الفلسطينيين إليها تنسيقًا مسبقًا مع سلطات الاحتلال. ومنذ مطلع هذا العام، جرى إتلاف نحو(2.800) شجرة يملكها فلسطينيون، بالمقارنة مع (1.650) شجرة أُتلفت خلال العام الماضي.

وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مدنيين فلسطينيين كانوا يتواجدون في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر في قطاع غزة في عشرة حوادث على الأقل، مما أدى إلى إصابة صياد أسماك ومصادرة قاربه. كما أفيدَ أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت تاجرًا على معبر بيت حانون (إيرز). وفي حادثين منفصلين، توغلت القوات الإسرائيلية في منطقة قريبة من خان يونس في قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الحدودي.

واشار التقرير الى ان معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية فُتح لمدة ثلاثة أيام وفي اتجاه واحد، خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، حيث سُمح لـ(2.083) حاجًا فلسطينيًا بالعودة إلى قطاع غزة. وقد فُتح المعبر جزئيًا لفترة لم تتجاوز 29 يومًا خلال العام 2017. وتفيد المعطيات في قطاع غزة الى أن ما يربو على (20.000) شخص، من بينهم حالات إنسانية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.