Menu

الحكومة في غزة اليوم

ارشيفية

غزة - بوابة الهدف

من المقرر أن يصل اليوم الاثنين، وفد حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية إلى قطاع غزّة، من أجل تسلم مهامها ودورها كاملًا في القطاع، عقب تفاهمات المصالحة التي جرت في القاهرة، وحل اللجنة الإدارية من قبل حركة "حماس".

وكشفت صحيفة الحياة اللندنية، أن «حماس» وجهت الدعوة إلى مئة قيادي في الفصائل الوطنية والإسلامية وممثلي منظمات المجتمع المدني والأكاديميين والوجهاء والمخاتير لاستقبال وفد الحكومة برئاسة رامي الحمدالله، عند الثانية عشرة ظهراً أمام حاجز بيت حانون «ايرز» شمال القطاع.

وقالت إن الحمدالله والوفد المرافق له سيتوجه فوراً إلى أحد فنادق مدينة غزة، ومن ثم إلى مقر مجلس الوزراء بصحبة الوفد المصري لعقد اجتماع تسليم وتسلم الحكومة من دون حضور قيادة «حماس».

وأوضحت المصادر أن الحمدالله والوفد المرافق له والوفد المصري وقيادات «حماس» والفصائل سيعقدون لقاء، هو الأول من نوعه، وسيتناولون طعام الغداء بدعوة من عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» أحمد حلس، فيما سيعقد لقاء آخر ومأدبة غداء الثلثاء بدعوة من هنية.

ووصل أمس الأحد،  اللواءين همام أبو زيد وسامح كامل إلى أراضي القطاع من مدينة رام الله في الضفة الغربية، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، إيذاناً بانطلاق قطار المصالحة الوطنية الفلسطينية اليوم بوصول حكومة التوافق الوطني لعقد اجتماعها الأول منذ تشكيلها أواسط عام 2014.

وعاد السفير المصري لدى "إسرائيل" حازم خيرت أدراجه إلى تل أبيب في شكل مفاجئ، بعد وصوله إلى جانب الاحتلال من حاجز بيت حانون (ايرز) أمس، بصحبة اللواءين اللذين عبرا إلى غزة حيث كان في استقبالهما المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو العين.

ويُعتبر وصول الوفد الأمني المصري الرفيع إشارة قوية إلى اهتمام مصر وجدية طرفي الانقسام، حركتي «فتح» و «حماس»، اللتين واصلتا الحوارات طوال الأيام والساعات القليلة الماضية، لتسهيل مهمة تسليم وتسلم الحكومة وتمكينها من عملها في القطاع.

في هذه الأثناء، قال الحمدالله عشية توجهه إلى القطاع: «ذاهبون إلى قطاع غزة، بروح إيجابية، وعاقدو العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحداً بشعبه ومؤسساته».

وخلال ترؤسه اجتماعاً وزارياً في مكتبه في رام الله أمس، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ وعدد من رؤساء الهيئات والسلطات العامة للاطلاع على التحضيرات لتوجه الحكومة إلى قطاع غزة، اعتبر الحمدالله أن توجه الحكومة إلى القطاع «يأتي في سياق الخطوات العملية المبذولة لإنهاء الانقسام، ويهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، إضافة إلى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد الثلثاء (غداً)». وشدد على «دعم الحكومة الكامل جهود المصالحة والدور المصري في إنجاحها، وعلى تطبيق التوصيات التي تنتج عن اللقاءات بين فتح وحماس في القاهرة». وأشار إلى أن «الحكومة ستسهم في شكل تدريجي في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقاً أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة». وأعلن «تشكيل ثلاث لجان هي لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية».

وكانت وزارة الداخلية في غزّة أنهت كل إجراءاتها في إطار خطتها الأمنية لتأمين قدوم حكومة التوافق إلى القطاع. حيث بيّن الناطق باسم الوزارة أنها اتخذت كل الإجراءات التي من شأنها إنجاح مهمة حكومة التوافق في قطاع غزة ومنع أي معوقات.

وتم نشر عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع والمفترقات العامة والأماكن الحيوية والمنشآت والمرافق التي سيزورها الوفد الحكومي في مناطق قطاع غزة كافة، لتسهيل تحركات الوفود والشخصيات خلال الأيام المقبلة، فيما أعلنت الوزار لاحقًا أنه سيتم إغلاق عدد من الشوارع ونشر قناصة فوق أسطح عدد من المنازل وتوفير حماية جوية.