Menu

مروان البرغوثي يدعو حماس وفتح لحل كافة القضايا العالقة وإنجاز المصالحة

مروان البرغوثي

القدس المحتلة - بوابة الهدف

دعا القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي، كلًا من حركتي حماس وفتح إلى الدخول في حوار معمق ومكثف وصادق استنادًا إلى كافة الاتفاقات السابقة بهدف تنفيذها نصًا وروحًا، ولتأسيس عهد جديد من الشراكة، داعيًا الحكومة لحل مشكلات قطاع غزّة وعلى رأسها مشكلة الكهرباء.

ونقل نادي الأسير الفلسطيني عن البرغوثي،  اليوم الخميس، رسالةً يعقب فيها حول تفاهمات المصالحة الأخيرة والتطورات المتمثلة في وصول الحكومة لغزّة، حيث أكد على أهمية تمكين الحكومة ومساعدتها على استلام مهامها من قبل حركة حماس ، حيث دعا الحكومة إلى "التسريع في حل مشكلة الكهرباء وتشغيل المعابر والعمل على توفير فرص العمل وتخفيف معدلات البطالة الواسعة والعمل على إعادة الاعمار".

وتوجه البرغوثي بالشكر لجمهورية مصر العربية على دورها في رعاية المصالحة، كما دعا حركة حماس الى نقل كافة الصلاحيات لحكومة الوفاق الوطني وتمكينها من القيام بمهامها وممارسة كافة صلاحياتها على أكمل وجه، مؤكدًا على أنّ "الوحدة هي قانون الانتصار لحركات التحرر وللشعوب المقهورة".

وقال إنّ "الانقسام الكارثي الأسود ألحق ضرراً بالغاً بقضية شعبنا، وربما انه كان لنا شرف صياغة وثيقة الأسرى للوفاق الوطني، التي أسست لأول حكومة وحدة وطنية فلسطينية قبل عشر سنوات وانطلاقاً من ايماننا العميق باننا لا زلنا في مرحلة تحرر وطني والتي تقتضي تغليب التناقض الرئيسي مع الاستعمار على التناقضات والتعارضات الثانوية فقد عملنا ونادينا دوماً ومعنا شعبنا العظيم في كل مكان لإنهاء الإنقسام وإنجاز المصالحة الوطنية".

وأمِل القيادي الفتحاوي المعتقل في سجون الاحتلال، أن تمهد المصالحة للشراكة الحقيقة بين حماس وفتح في م.ت.ف والسلطة والحكومة وكافة المؤسسات والقطاعات، على أن يشكل الحوار بين فتح وحماس مرحلة تحضيرية للانتقال إلى حوار وطني شامل بمشاركة كافة الفصائل والقوى والفعاليات وممثلي المجتمع المدني وفي مقدمتها الشباب والمرأة والأسرى المحررين والطلاب والعمال والنقابات والاتحادات.

وقال أنّ الحوار الوطني الشامل ضرورة من أجل "الخروج باستراتيجية فلسطينية توافقية جديدة تعيد الاعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وتكون قادرة على استنهاض طاقاته الوطنية وتعيد الاعتبار للتمثيل الفلسطيني الموحد في اطار م.ت.ف والتي تضم كافة القوى السياسية وممثلي التجمعات الفلسطينية في كل مكان وتقود الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني لتجديد النظام السياسي الفلسطيني المتآكل والضعيف وضخ دماء جديدة ونقية في شريان هذا النظام".

ودعا البرغوثي كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده الى حماية هذه الفرصة في المصالحة ودعمها ومساندتها، خاصةً أنّ أمراء الانقسام وحفنة المنتفعين منه سيضعوا العراقيل أمام مسيرة المصالحة الوطنية وانجاز الوحدة، قائلًا "كما أنّ بعض الاطراف وفي مقدمتها الاحتلال ستعمل ما تستطيع لافشالها".

وأكد البرغوثي على ثقته بالشعب الفلسطيني، قائلًا "إنني على ثقة أنّ شعبنا العظيم شعب البطولات والتضحيات شعب الصمود الاسطوري والثبات والشعب الذي دفع دماً وعرقاً ومعاناة وآلام بسبب الانقسام الاسود لن يسامح ولن يغفر لأي فصيل ولا لأي قائد او مسؤول يعبث بمسيرة المصالحة والوحدة الوطنية".

وقال القائد الوطني المعتقل، في ختام بيانه "الخطوة الاولى لاستعادة مكانة القضية عربياً ودولياً واقليماً هي المصالحة ووحدة الموقف السياسي والوطني ووحدة القضية والشعب والقيادة".