أدرجت الأمم المتحدة، أمس الخميس، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضمن قائمة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال بسبب مقتل وإصابة (683) طفلاً في اليمن وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات خلال عام 2016.
وفي ذات الوقت، زعمت أن التحالف السعودي اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال، وتم رفع التقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن.
وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك رجّح أن يتم رفع التقرير بشأن الأطفال في النزاعات المسلّحة إلى مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق، وأن تعقد المقرّرة المختصة فيرجينيا غامبا، مؤتمراً صحافياً الجمعة للتحدث عن فحوى التقرير.
يُذكر أن التحالف الذي تقوده السعودية أضيف إلى القائمة السوداء لفترة وجيزة العام الماضي ثم استبعده فيما بعد بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة في ذلك الوقت إلى حين إجراء مراجعة، واتهم السعودية بممارسة ضغوط "غير مقبولة" وغير مشروعة بعد أن أبلغت مصادر بأن الرياض هددت بوقف بعض تمويل الأمم المتحدة.
وفي محاولة لإنهاء الجدل المحيط بالتقرير قُسمت القائمة السوداء هذا العام إلى فئتين. إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال والتي تشمل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك.
وأعدت التقرير فيرجينا جامبا مبعوثة الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة وصدر باسم غوتيريش. ولا يُخضع التقرير الدول المدرجة في القائمة السوداء لإجراءات من الأمم المتحدة ولكنه بدلاً من ذلك فإنه يُشهّر بأطراف الصراع على أمل دفعها لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال.
