نفت حركة حماس إجراءها مفاوضات مباشرة مع "إسرائيل" عبر قنوات سرية، وذلك بعد اتهامات وجهها إلى الحركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
وقال الناطق باسم "حماس"، فوزي برهوم، إن زعم الرئيس محمود عباس امتلاكه "وثائق تكشف عن اتصالات سرية بين حماس و"الإسرائيليين"، هي محض أكاذيب وافتراءات تهدف إلى خلط الأوراق.
وأوضح برهوم، أن "اتهامات عباس نابعة من إفلاسه على كل المستويات، مبيناً أنها تأتي في سياق استهدافه المستمر لحركة حماس وسعيه لتشويه سمعة الحركة وتاريخها المقاوم"
ويشار الى أن صحيفة "الدستور" الأردنية أفادت اليوم نقلا عن "مصادر دبلوماسية غربية، إن هناك مفاوضات مباشرة تجرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وقالت المصادر للصحيفة إن المفاوضات المباشرة تجرى في جولات متعددة، وتعقد في "إسرائيل" وفي بعض العواصم الأوروبية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر أن من أبرز القضايا التي يتم التفاوض عليها، إنشاء ميناء بحري عائم بين قبرص التركية وقطاع غزة.
وأضافت المصادر أنه تجرى أيضا مفاوضات بين الطرفين حول جثة جندي "إسرائيلي" من الاثيوبيين، مقابل معتقلين لحركة حماس في السجون الاسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن المصادر تطرقت إلى وجود قضايا مهمة تجرى المفاوضات حولها، وأن المفاوضات باتت تأخذ منحى أعمق من ذلك على رأسها مسألة الحدود، مشيرة إلى أن "إسرائيل" طرحت على حماس مسألة توسيع قطاع غزة من جهة شبه جزيرة سيناء المصرية.
وبينت المصادر أن أنقرة ربما تكون راعية بصورة ما لهذه المفاوضات، مؤكدة أن هناك محاضر مكتوبة توثق كافة المفاوضات بين حماس و"إسرائيل".
ولا تتوقف التصريحات بشأن إجراء حماس مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع "إسرائيل"، بخصوص أسرى تارة، ولترتيب حل سياسي لغزة قائم على هدنة طويلة الأمد تارة أخرى.
وكانت حركة فتح طالبت على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، حماس بوقف "مفاوضاتها العبثية مع "إسرائيل" فوراً"، معتبرة "ما تقوم به حماس من مفاوضات تجاوز خطير للمصالح الوطنية العليا، ومصلحة "إسرائيلية" استراتيجية تهدف من ورائها فصل قطاع غزة، وضرب التمثيل الفلسطيني".
واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في آخر تصريحات نقلت عنه، الحركة بفتح قنوات سرية عبر قناة يهودية أثيوبية لتبادل المعتقلين، ووصف الاتصالات بأنها تتطور، وباتت تناقش أطرا سياسية، وفق تعبيره.
وتنفي حماس وجود أي نوع من الاتصالات المباشرة مع "الإسرائيليين"، وتؤكد في الوقت نفسه وجود رسائل من وسطاء يعملون في هذا الاتجاه، إلا أن الفصائل الفلسطينية ترى قدرا كبيرا من المخاطرة في إجراء مفاوضات مع "إسرائيل".