نفى القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار وجود أي خلاف سياسي بين حركة الجهاد الإسلامي والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول أي موقف معين".
وأكد الزهار في تصريح خاص وموجز لمراسل "بوابة الهدف الإخبارية" مساء الثلاثاء " ان الحديث عن خلاف بين الجهاد الإسلامي وطهران هو محض "تحشيشات إعلامية"(..) لا أريد الحديث أكثر في هذا الموضوع".
الزهار القيادي المقرب من الجناح العسكري لحماس والذي تربطه علاقة قوية بقيادات الجهاد الإسلامي بقطاع غزة حيث سبق ان ظهر بالسلاح مع قيادات الجهاد الإسلامي خلال عرض عسكري حاشد لحماس في أواخر العام الماضي بغزة، اكتفى بالقول:"الجهاد الإسلامي تتمتع بعلاقة قوية مع الجميع".
وكانت صحيفة القدس المحلية ذكرت اليوم ان هناك أزمة حقيقة بين الجهاد الإسلامي وطهران بسبب الأزمة اليمنية.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار عن مصادر لم تسمها مغادرة آمين عام الجهاد الإسلامي رمضان شلح لطهران متوجها الى بيروت.
وأشارت الصحيفة ان شلح توجه لطهران مرتين قبل أن يعود الى العاصمة اللبنانية وسط اتصالات ومحاولات من حزب الله للحد من الأزمة التي نشبت بين الحركة وإيران.
وزادت الصحيفة المقدسية انه في ظل الحديث عن أزمة مالية خانقة تشهدها حركة الجهاد الإسلامي للشهر الرابع على التوالي مقارنةً بحماس التي تشهدها ازمة مماثلة منذ أكثر من عامين وتضاعفت في الأشهر الستة الأخيرة حتى طالت عمق المؤسسات الحركية وموازنتها ورواتب موظفيها وليس فقط الموظفين الحكوميين للحركة
وحسب الصحيفة فإن طهران أوقفت الدعم المالي للحركة التي تمر بأزمة مالية خانقة ولم تصرف رواتب ومخصصات عناصرها للشهر الرابع على التوالي. مبينةً أن الخلافات تعود بالأساس لطلب إيراني من الجهاد بإصدار بيان واضح بشأن الأزمة في اليمن تدعم من خلاله الحوثيين وترفض الهجوم السعودي – الخليجي وهو ما رفضته حركة الجهاد وأكدت على مواقفها بالتزام الحياد.
وتابعت الصحيفة " تحاول بعض الجهات داخل حركة الجهاد الإسلامي نفي أن تكون هناك أزمة مع طهران بشأن بعض المواقف وتوقف الدعم، وأن الأزمة الحالية ناجمة عن عدم إيجاد طريقة لإدخال الأموال الى غزة، وهو ما نفته مصادر مختلفة وأكدت أنه حتى قبل أربعة أشهر من الأزمة كانت الأموال باستمرار يتم صرفها للحركة وتصرف رواتب عناصرها بداية كل شهر بشكل منتظم".
وحسب مصادر إعلامية، فإن حركة الجهاد الإسلامي أغلقت مكتب فضائية " فلسطين اليوم" التابعة لها في القدس، وقلصت موظفي الفضائية في رام الله ومدن الضفة وكذلك في مقرها الرئيسي بغزة.
ولم يصدر تصريح رسمي من الجهاد الإسلامي رغم الحديث الإعلامي المتكرر عن إشكالات مع طهران والأزمة المالية الحالية.
وسبق ان تعرض الجهاد الإسلامي لموقف مشابه في ثمانينيات القرن الماضي من خلال مفاصلة طهران للجهاد الإسلامي إبان أمينها العام الراحل فتحي الشقاقي على موقف مناوى لصدام حسين في الحرب الإيرانية العراقية، ولكن الشقاقي رفض ذلك، حيث أوقف الحرس الثوري دعمه للجهاد حينها كانت الحركة الإسلامية الوحيدة على الساحة الفلسطينية قبل حركة حماس، وتم حل القضية بعد قرابة العام من قبل الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ذا العلاقة المميزة مع الشقاقي حيث كان يشغل الرئاسة الايرانية انذاك.