Menu

سيناريوهات مُحتملة للمواجهة بين حزب الله و"إسرائيل": هكذا ستبدأ الحرب

بوابة الهدف_ وكالات

كشفت مجلة السياسة الخارجية (فورين بوليسي) الأمريكية أن الوسط السياسي "الإسرائيلي" مشغول، اليوم، بموضوع الحرب المقبلة مع لبنان وحزب الله، كما أن "إسرائيل" تدرس سيناريوهات الحرب المختلفة والأسباب التي ستشعلها.

وبحسب المجلة الأمريكية، فإن الطبقة السياسية "الإسرائيلية" على أنواعها تؤكد أن تحريك ونقل حزب الله اللبناني لترسانته وصواريخه الدقيقة والحديثة إلى الحدود الجنوبية المحاذية لـ"إسرائيل ستكون الشرارة الأولى لبداية الحرب، والتي سترد إسرائيل من خلالها بقوة وبأشكال وتكتيكات تختلف عن حرب عام 2006.

وأفادت مصادر عسكرية صهيونية لـ "فورين بوليسي" أن الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي اليوم منصب على تقييم وتحديد الأسلحة المنقولة من إيران للحزب. وبحسب خبير "إسرائيلي"، فإن: إسرائيل لا تحاول بالضرورة تجنّب الحرب مهما كانت بشاعتها، وأنّ الإسرائيليين يجمعون عموماً على أنه لا مفرّ من الاشتباك بل إنه قد يكون فرصة نظراً للوضع الراهن في لبنان.

وقالت المجلة: حزب الله اكتسب خبرة قتالية خلال الحرب في سوريا لكنه تكبّد خسائر في العديد والعتاد، فضلاً عن الوضع السياسي المعقد بحيث لا يوجد لدى نصر الله ونوابه حافز للنزاع على أرضهم.

وكشفت المجلة السيناريوهات المختلفة للحرب استنادا إلى التقارير المسربة عن مناورات الجيش "الإسرائيلي"، فمن بين هذه السيناريوهات الأكثر افتراضا، هو اعتماد العدو الصهيوني القوة الفائقة والضربات المسبقة التي ستجبر بحسب الخبراء العسكريين حزب الله إلى خوض حرب تقليدية مشابهة لحرب الاجتياح "الإسرائيلي" في عام 1982.

أما السيناريو الثاني فهو دخول الجيش اللبناني الحرب إلى جانب حزب الله ضد دولة الاحتلال، ما سيصعب الأمور على الأخيرة من خلال ازدياد الأهداف الموجب استهدافها بالإضافة إلى الاشتباك المحتمل بين الجيش "الإسرائيلي" والألوية العسكرية اللبنانية المتواجدة في الجنوب اللبناني.

أما عن الولايات المتحدة الأمريكية ودورها في الشرق الأوسط وتحديدا حول مستقبل الحرب بين "إسرائيل" ولبنان، فقد أشارت المجلة إلى أن الموقف الأميركي ضعيف بسبب افتقارها للاستراتيجية في المنطقة، ما سيصعب إيقاف الحرب في حال اشتعالها بين البلدين. وتابعت المجلة أن إدارة ترامب ضعيفة وتفتقر إلى الاستراتيجية والرؤية المستقبلية. وأضافت المجلة أن "أي إدارة أميركية أخرى كانت سترى في الأمر فرصة للحوار مع إيران في ملف ليس مرتبطاً بالقضية النووية"، مشيرة إلى "أنه يجب على الولايات المتحدة أن تتبع استراتيجية مزدوجة تقوم على التأكيد العلني القوي على سيادة لبنان وقيادة ميشال عون والالتزامات العسكرية غير المعلنة تجاه الأردن الذي سيتأثر سلباً بأي حرب مقبلة لجهة تدفق اللاجئين السوريين في لبنان إليه".

واختتمت المجلة بالقول سيكون من الجيد أن تقوم الولايات المتحدة باتصالاتها المتنوعة في دول الشرق الأوسط والتواصل مع القادة غير الحكوميين من خلال قنوات غير رسمية بهدف إرساء أساس أوسع للعلاقات الإقليمية".