Menu

"الوحدة الشعبية": مئوية وعد بلفور تكشف الوجه الدموي للقوى الغربية

thumb

عمّان _ بوابة الهدف

قال حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، وفي الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، أن "هذا الوعد جاء كجزء من مخطط استعماري لتقسيم أمتنا العربية، ابتدأ باتفاقية سايكس-بيكو عام 1916. ليأتي هذا الوعد المشؤوم لتكريس هذا التقسيم وكمحاولة استعمارية غربية لضمان ديمومته".

وأضاف الحزب في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، إن "وعد بلفور يدلل بما لا يدع مجالاً للشك بأن القوى الغربية –حتى وإن تخلت عن استعمارها المباشر لأوطاننا-، فإن أطماعها في مقدراتنا وثرواتنا مستمرة ولن تتوقف. وما يحدث في المنطقة العربية في السنوات الأخيرة من حروب وتشريد وتفتيت واستهداف إلا إحدى أدوات هذه الدول لتحقيق أهدافها بالسيطرة على مقدراتنا"، مُشيراً إلى أن "الكيان الصهيوني لم يكن ليقوم لولا الرغبة والإرادة والحاجة الغربية لوجوده. تماماً كما أن استمرار وجود هذا الكيان مرتبط بتحقيقه لمصالح هذه الدول وأهدافها. وما إصرار رئيسة وزراء بريطانيا على الاحتفال بهذه المناسبة إلا تأكيد آخر على أن شعارات حقوق الإنسان والحرية والعدالة التي تتغنى بها هذه الدول، ما هي إلا غطاء لتمرير مخططاتهم التدميرية للأمم".

وأكد الحزب على أن "رفض بريطانيا تقديم الاعتذار عما نتج عن وعد وزير خارجيتها للصهاينة، من تدمير وتشريد لمئات آلاف الفلسطينيين وتدمير منازلهم ومعالم مدنهم وقراهم، وما نتج عن قيام هذا الكيان من حروب ومجازر بحق آلاف الأطفال والأبرياء من دير ياسين مروراً بحر البقر وقانا وانتهاءً بغزة. هذا الرفض للاعتذار يؤكد على أن بريطانيا وسيدتها الولايات المتحدة الأمريكية شريكتان في محاولات تصفية الشعب الفلسطيني والمجازر التي ارتكبت بحقه وحق الشعوب العربية".

وختم الحزب بيانه بالقول: "إن ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور، يحتم علينا إعادة التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية، وأن المشروع الصهيوني، يستهدف الأمة العربية ووحدتها ومقدراتها. كما أن هذه الذكرى هي فرصة أخرى لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني من على قاعدة المقاومة ونهجها كسبيل وحيد لتحرير أرضنا".