Menu

لبنان وتطوّر الأحداث.. ماذا طلب الرئيس من السعودية؟

الرئيس عون والحريري

بيروت _ بوابة الهدف

بعد أنَّ أكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيّد حسن نصر الله في خطابٍ له يوم أمس الجمعة، إن السعودية تحتجز رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وتطبّق بحقه إقامة جبرية، وتمنعه من العودة إلى لبنان، طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم السبت، من السعودية توضيح الأسباب التي تحول دون عودة الحريري إلى بيروت.

يُذكر أن الأحداث على الساحة اللبنانية، بدأت يوم الرابع من الشهر الحالي عندما أعلن الحريري وفي خطوة غير متوقعة اتخذها خلال زيارته إلى السعودية، عن استقالته من رئاسة الحكومة، وهاجم خلال كلمة متلفزة بثّتها قناة العربية السعودية كلا من إيران وحزب الله بعنف، مُعتبراً أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه تلك التي سبقت اغتيال والده، رفيق الحريري، مما أعاد لبنان إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

الرئيس عون وفي تصريحه اليوم، قال إنّ لبنان لا يقبل بأن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولي.

واستقبل الرئيس عون منذ بدء هذه الأحداث عدة اتصالات وشخصيات طالب معظمها بالحرص على استقرار لبنان وأمنه وسيادته ووحدة أراضيه، وكان من ضمن هذه الشخصيات المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي التقى في عمّان بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وفي باريس مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، لإطلاعهم على آخر التطورات في الساحة اللبنانية.

ويرى مراقبون أن الأحداث بدأت تزداد ريبةً بعد أن دعت وزارة الخارجية السعودية ونظيراتها الكويت ية والاماراتية رعياها في لبنان إلى مغادرته فوراً.

أمّا الخارجية الأمريكية، فزعمت في تصريحٍ لها قبل أيام إنها "لم تتلق إخطاراً مسبقاً بقرار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاستقالة من منصبه"، مُؤكدةً أن "واشنطن تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، لكنها تدعم الحكومة اللبنانية".

من جهته، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "التزام بلاده دعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني في البلاد"، وكان ماكرون قد عقد محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جرى الترتيب لها على عجل في الرياض وسط تصعيد سعودي مع إيران بشأن لبنان واليمن.

هذا التدخل السافر في الشأن اللبناني، كما وصفه السيّد حسن نصر الله في خطابه يوم أمس، دانه نصر الله بأشد العبارات، وأشار إلى أن السعوديين يعتمدون خطاباً تحريضياً بحق اللبنانيين ويشجعون على تفرقتهم، مُعلناً أن السعودية تحرّض اليوم "إسرائيل" على ضرب لبنان عسكريّاً، مُؤكداً على أن "السعودية جاهزة لتقديم المليارات لإسرائيل لضرب لبنان.. وأنا أتحدث عن معلومات لا تحليلات".