Menu

سوريا تهنئ السعودية.. ولكن على ماذا؟

مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري

واشنطن _ بوابة الهدف

شنّ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري هجوماً لاذعاً على السعودية، مُؤكداً أنها تعيش حالة من "الهستريا" بعد هزيمة مخططها في سوريا.

وقال الجعفري في بيان أدلى به في الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص القرار المعنون "حالة حقوق الإنسان في سوريا" المقدم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و"إسرائيل" والسعودية و قطر ، "أهنأ زميلي مندوب السعودية على انضمام إسرائيل إلى متبنّي مشروع القرار الذي تحدث عنه للتو وقدّمه للجنة وهذا كفيل بكشف ما خفي من تحالف بين بلاده وبين إسرائيل"، مُضيفاً إن "ما يجري اليوم هو إساءة لقضية تعزيز حقوق الإنسان واستمرار تسييس هذه المسألة سيقوض يوماً ما عمل آليات التوافقية الدولية التي أنشأناها معاً في العام 2006".

كما ولفت الجعفري إلى أن "مقدمي مشروع القرار الرئيسيين هم تحالف بين حكومات تتآمر على بعضها البعض وترهب وتبتز بعضها البعض غير أنها تتحد في رعاية الإرهاب الدولي وتتنافس فيما بينها على نشر الخراب والدمار في سوريا والعراق و ليبيا واليمن والعديد من الدول"، مُشيراً إلى تفاصيل "الصفقة القذرة الموثّقة بالصوت والصورة والتي عقدتها قوات ما يسمى التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا مع تنظيم داعش من أجل إخراج المئات من عناصره ولا سيما الأجانب منهم من مدينة الرقة وتوجيههم مع عتادهم وسلاحهم الثقيل إلى مناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه من أجل عرقلة تحرير الأراضي السورية من الإرهاب المدعوم من الحكومات التي تقدم مشروع قرار اليوم".

وفي ذات البيان، أكد الجعفري على أن "العار والفضيحة سيبقيان يلاحقان المنظمة الدولية بعد أن رضخت للابتزاز السعودي وقررت أن تصمت عن جرائم بني سعود التي تسببت بمقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء في اليمن وتدمير هذا البلد الفقير"، مُذكراً باعترافات حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السباق بشأن سوريا.

وأوضح أن "النظامين السعودي والقطري يختلفان على كل شيء لكنهما يتفقان على الاستمرار في دعم الإرهاب والسعي إلى تدمير سوريا لأنهما ينهلان من نفس النبع الوهابي ويتنافسان على أبوة هذا الفكر المتطرف الذي يعد جذر الخلاف الناشب بينهما اليوم"، مُتهماً قطر والسعودية بإنفاق 137 مليار دولار لتدمير سوريا إضافة إلى مبالغ خيالية تمّ صرفها لتدمير اليمن والعراق وليبيا وأماكن أخرى.