قرّرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الخميس، إبعاد المعلمتين المقدسيْتين هنادي حلواني وخديجة خويص عن المسجد الأقصى، مدة ستة أشهر.
واستدعت شرطة الاحتلال المعلمتين إلى مركز "القشلة" التابع لسلطاتها، وسلّمتهما قرارًا إداريًا من قبل عناصر من مخابرات الاحتلال، يقضي بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور.
وحققت قوات الاحتلال مع المعلمتين يوم الأربعاء الماضي، حيث أُفرج عنهما عقب ساعات من التحقيق في عدّة أمور تتعلّق بالمسجد الأقصى، شرط أن تعودا لتتسلّما أمر إبعادهما، والذي تم أمس الخميس.
وقالت هنادي حلواني، أن هذا القرار موقّع من قبل "قائد شرطة لواء القدس "، بناء على معلومات سرية استخباراتية قد وصلته، "بحيث نُمنع من الدخول للأقصى من الـ 17 من الشهر الجاري (اليوم الجمعة) وحتى الـ 13 من شهر أيار/ مايو عام 2018".
وأشارت إلى أن الاحتلال يحرمهما من حقّيهما في العبادة ودخول المسجد الأقصى، بهذا القرار.
وكانت المعلمتان قد أنهتا في الـ 27 من شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي فترة إبعادهما عن المسجد الأقصى والتي فُرضت عليهما من قبل الاحتلال بعد خروجهما من السجن، وذلك لمدة شهر، وتمكنتا في اليوم التالي من دخول المسجد الأقصى.
واعتقلت مخابرات الاحتلال حلواني من منزلها في "حي واد الجوز" بالقدس، في الـ 17 من أيلول/سبتمبر الماضي، وحوّلتها للتحقيقات، أمّا خويص فقد اعتقلت عقب استدعائها للتحقيق، في السادس من شهر أيلول الماضي.
وقضت محكمة الاحتلال بالإفراج عنهما في الـ 28 من أيلول شريطة الحبس المنزلي لمدة 14 يومًا، وإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة شهر لكل منهما، إضافة إلى قرار منع سفرهما ومنع دخولهما الضفة الغربية لمدة 6 أشهر، كما فرضت عليهما دفع كفالة مالية بقيمة خمسة آلاف شيكل.
وتعدّ خويص وحلواني من روّاد المسجد الأقصى ومعلّماته، ممن يلاحقهنّ الاحتلال باستمرار، ويمنع دخولهن للمسجد الأقصى، كما عمّمت شرطة الاحتلال اسميهما على أبواب المسجد لمنع دخولهما إليه، بحجة أنهما تتصدّيان للمستوطنين وتكبّران في وجوههم أثناء اقتحاماتهم.
وسبق أن تعرّضتا للعديد من الاعتقالات والاعتداءات والتحقيقات، إضافة إلى أوامر الإبعاد المتجدّدة سواء عن المسجد الأقصى أو البلدة القديمة، أو منع سفرهما خارج البلاد.
المصدر: قدس برس