Menu

في زيارة مفاجئة.. الأسد يبحث مع بوتين مستقبل العملية السياسية بسوريا

بوتين والأسد

بوابة الهدف - وكالات

أعلن الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى نظيره السوري بشار الأسد في سوتشي التي وصلها في زيارة غير معلنة، بحضور عدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، حيث بحثا المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية.

وأفادت مصادر اعلامية بأنّ الأسد حضر اجتماعاً للقيادة العليا للقوات المسلحة الروسية برئاسة بوتين في سابقة بتاريخ روسيا. وذكر الكرملين أنّ بوتين هنّأ الأسد على النتائج التي حققتها سوريا في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أنّ الشعب السوري يقترب من النصر على الإرهابيين.

وهذه هي الزيارة الثانية للأسد إلى روسيا منذ بداية الأزمة السورية قبل 6 سنوات حيث زار موسكو في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وبحسب الكرملين فإنّ الزيارة استمرت لأربع ساعات، منها 3 ساعات خصصت لمباحثات بين الرئيسين الروسي والسوري.

وفي هذا الإطار، قال الكرملين إنّ "روسيا تعوّل على مشاركة الأمم المتحدة بشكل فعال في المرحلة النهائية من التسوية في سوريا".

الرئيس الروسي من جهته، أكد أن "المهم الآن في سوريا هو الانتقال إلى العملية السياسية"، مضيفاً أنّ الرئيس السوري على استعداد للعمل مع كل من يريد السلام والاستقرار.

كما شدّد بوتين على أنّ اللقاء يهدف للتنسيق والتشاور بين الجانبين السوري والروسي قبيل القمة التي ستجمع بوتين بالرئيسين الإيراني والتركي.

ولفت الرئيس الروسي إلى أهمية توقيت هذه الزيارة لزيادة التنسيق بين الجانبين وإجراء مشاورات إضافية والاستماع إلى تقييم القيادة السورية للوضع الراهن في سوريا وشكل الخطوات القادمة وتصورها للعملية السياسية ودور الأمم المتحدة فيها.

 ونوه بوتين إلى أنّ إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا سمح ببدء حوار حقيقي مع المعارضة، مضيفاً "بفضل أستانة تمكّنا من إنشاء مناطق خفض التصعيد ما سمح عملياً ببدء حوار حقيقي مع المعارضة".

وأكد الرئيس الروسي أنّ موسكو على اتصال دائم مع العراق وأميركا و مصر والسعودية والأردن حول التسوية السورية، مشيراً إلى أنّ "الأهم هو الانتقال إلى العملية السياسية.. وواثقون من استعداد الأسد للعمل مع من يريد السلام"

من جهته، قال الرئيس السوري لنظيره الروسي إنّ "العملية العسكرية الروسية الداعمة للجيش السوري في الحرب ضد الإرهاب حققت نتائج مهمة وكبيرة على مختلف الأصعدة وعلى رأسها الإنساني والعسكري والسياسي".

وأضاف الأسد أنّ الانتصارات التي تحققت ضد الإرهاب أدت إلى عودة الأمن للكثير من المناطق وبالتالي عودة المواطنين وبدء دوران عجلة الحياة الطبيعية مجدداً، وأدت في الوقت ذاته إلى دفع المسار السياسي لحل الأزمة في سوريا.

كما أكد الأسد لبوتين أنّ "سوريا تدعم أي عمل سياسي وخاصة بعد تراجع الإرهاب وأن الأبواب مفتوحة محلياً ودوليًا لدعم هذا المسار".

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي لوزير الدفاع وكبار العسكريين أنه "من دون جهود القوات المسلحة لن تتاح الفرص للنهوض بالعملية السياسية في سوريا".

وبحسب وكالة انترفاكس الروسية فإنّ بوتين سيجري اتصالاً هاتفياً اليوم الثلاثاء بنظيره الأميركي دونالد ترامب