Menu

تفاصيل البيان الختامي لحوارات القاهرة.. لا رفع للعقوبات عن غزة!

thumb

اختتمت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعات الحوار الوطني في العاصمة المصرية القاهرة، والتي جاءت لبحث عدد من الملفات وآليات تنفيذها، ولتقييم ما تم تحقيقه من خطوات لإنجاز المصالحة الوطنية.

وناقش المجتمعون عدة ملفات وجرى التوافق عليها من قبل جميع الفصائل المُشاركة، وكان أبرزها محاور إنهاء الانقسام وآلية معالجتها، والتي تضمنت "منظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة، الحريات، المصالحة المجتمعية، الانتخابات العامة، حفظ الأمن والاستقرار، المجلس التشريعي"، إلّا أن اللافت في البيان أنه خلا من أي بند له علاقة برفع العقوبات المفروضة من قبل السلطة الفلسطينية على قطاع غزة منذ عدة شهور.

بوابة الهدف تنشر البيان كاملاً:

 بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن اجتماع فصائل العمل الوطني الفلسطيني في القاهرة

بدعوة كريمة من جمهورية مصر العربية، عقدت فصائل وقوى وفعاليات العمل الوطني الفلسطيني يومي 21،22/11/2017 اجتماعاً في القاهرة.

وبروح من المسئولية العالية والالتزام الوطني الفلسطيني، وانطلاقاً من ضرورة مواجهة المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار سياسة الاستيطان وتهويد القدس ، وأعمال القتل والتدمير والاعتقال والحصار الذي تمارسه بحق شعبنا الفلسطيني ومؤسساته.

ناقش المجتمعون الأوضاع الفلسطينية بمختلف محاورها على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وتعزيز وتعميق الوحدة الوطنية، وقد عبّر الجميع عن شكرهم وتقديرهم للرعاية المصرية الكريمة واهتمام مصر الدائم بدعم القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، في الحرية والاستقلال والعودة، وللدعم الذي تقدمه مصر وقيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية.

أكد المجتمعون على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية بما يعزز نضال شعبنا في الوطن والمنافي من أجل تحرير أرضه وإنجاز حقه في الحرية والعودة والاستقلال وفي سبيل حقه في تقرير مصيره بما في ذلك إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين لأراضيهم وديارهم التي هُجروا منها وفقاً للقرار 194،وكذلك توحيد جهود كافة القوى لخدمة أبناء شعبنا وتعزيز صموده والتخفيف من معاناته اليومية بكل أشكالها.

كما رحب المجتمعون بالاتفاق الذي تم بتاريخ 12/10/2017 بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية كريمة، حيث عبّر الجميع عن دعمهم لهذا الاتفاق باعتباره بداية عملية لإنهاء الانقسام بجميع جوانبه، وأكدوا على ضرورة التنفيذ الأمين والدقيق لكل بنوده وفق التواريخ المحددة فيه وصولاً لاضطلاع الحكومة بمسئولياتها وواجباتها كاملة وفقاً للقانون الأساسي والقوانين والأنظمة الفلسطينية المعمول بها في فلسطين، وحفاظاً على وحدة النظام السياسي والديمقراطي الموحد والتداول السلمي للسلطة وفصل السلطات.

كما أكد الاجتماع على أهمية العمل الجاد من أجل تذليل أي عقبات أو عراقيل تعترض جهود الحكومة للقيام فوراً بواجباتها ومسئولياتها تجاه شعبنا في قطاع غزة وإنهاء معاناته في مختلف المجالات المعيشية والصحية والتعليمية والخدمية بما فيها مشاكل الكهرباء والمياه وإعادة الإعمار، وبذل الجهد لتذليل كل العقبات على المعابر الفلسطينية بما يؤمن حرية الحركة والتنقل.

كما استعرض الاجتماع محاور إنهاء الانقسام وآلية معالجتها:

أولاً: منظمة التحرير الفلسطينية:

انطلاقاً من أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده داخل الوطن وخارجه فإن المجتمعون يؤكدون على ضرورة الإسراع بخطوات تطوير وتفعيل منظمة التحرير وفقاً لإعلان القاهرة عام 2005، ودعوة لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير للاجتماع لتحقيق ذلك.

ثانياً: الحكومة:

التأكيد على ضرورة ممارسة الحكومة لصلاحياتها في قطاع غزة والقيام بمسئولياتها، وتنفيذ اتفاق 12/10/2017 بين حركتي فتح وحماس بهذا الخصوص، ومناقشة تعزيز وضعها.

ثالثاً: الحريات:

دعوة لجنة الحريات التي شُكّلت وفق اتفاق المصالحة ( 4/5/2011) لاستئناف أعمالها فوراً في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتأكيد على ضمان الحريات والحقوق وفقاً للقانون.

رابعاً: المصالحة المجتمعية:

دعوة لجنة المصالحة المجتمعية لاستئناف عملها والعمل على تقديم التسهيلات والمتطلبات المادية والمعنوية والقانونية لإنجاز مهامها.

خامساً: الانتخابات العامة:

دعوة لجنة الانتخابات المركزية والجهات المعنية لإنجاز كافة أعمالها التحضيرية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني المتزامنة في موعد أقصاه نهاية 2018، والطلب من الرئيس/ محمود عباس تحديد موعد الانتخابات بعد التشاور مع كافة القوى والفعاليات الوطنية والسياسية.

سادساً: التأكيد على سيادة القانون وحفظ الأمن والاستقرار بما يصون أمن الوطن والمواطن وفقاً لاتفاق المصالحة عام 2011، والمباشرة فوراً بتنفيذ ذلك وفق ما تم الاتفاق عليه في 12/10/2017.

سابعاً: المجلس التشريعي:

يدعو المجتمعون الكتل والقوائم البرلمانية في المجلس التشريعي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تفعيل المجلس التشريعي واستئناف أعماله الاعتيادية.

كما دان المجتمعون قرار الإدارة الأمريكية الأخير  بعدم تجديد عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بهدف ممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية وللرضوخ للمطالب الأمريكية خاصة تجاه ما يتم تسريبه من محاولات فرض حل إقليمي يستجيب لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ومنع قيام دولته المستقلة ذات السيادة.

كما أكد المجتمعون على رفض الحلول الانتقالية وما يُسمى بـ "الدولة ذات الحدود المؤقتة" ورفض الاعتراف بما يُسمى "يهودية دولة إسرائيل" وغير ذلك من المشاريع التي تنتقص من حقوق شعبنا، مع التشديد على دعم خطوات الرئيس "أبو مازن" والقيادة الفلسطينية بالانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية لمتابعة جرائم الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية وقرارها الاستمرار برعاية أسر الشهداء والأسرى البواسل.

ناشد المجتمعون الأقطار العربية والإسلامية والصديقة ومؤسساتها لمساندة نضال شعبنا والالتزام بتعهداتها  المالية وفقاً لقرارات مؤتمر إعادة الإعمار الذي عُقد في القاهرة عام 2014، وبالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

وعبّر المجتمعون عن تحياتهم للمرأة الفلسطينية الشريك الدائم والفعال في النضال الفلسطيني مع تأكيدهم على دورهن التاريخي ومشاركتهن في كل الخطوات العملية لإنهاء الانقسام، وأكدوا على ضرورة تعزيز دور الشباب الفلسطيني في مختلف مجالات  الوطن.

هذا ويدعو المجتمعون كافة القوى والفصائل والمؤسسات الإعلامية إلى التوقف الفوري عن تبادل الاتهامات والتراشق الإعلامي ودعوتهم لبث روح الأمل والتفاؤل بالوحدة الوطنية وتعزيزها.

كما يؤكد المجتمعون على تعزيز صمود أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات خارج الوطن المحتل وتوفير متطلبات العيش الحر والكريم ومعالجة مشكلاتهم، ودعوة المجتمع الدولي ومنظمة " الأونروا" لتحمّل مسئولياتهم لوقف معاناتهم لحين عودتهم إلى أرضهم وديارهم، كما أكد المجتمعون  على ضرورة تعزيز العمل مع حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني.

واتفق المجتمعون على استئناف اجتماعاتهم بداية شهر شباط/ فبراير المقبل لاستكمال وضع الخطوات والآليات العملية لإنجاز كافة الملفات بكل ما ورُد أعلاه بالتنسيق مع القيادة المصرية ورعايتها لخطوات التنفيذ كافة.

وحيا المجتمعون صمود اسرانا البواسل بسجون الاحتلال واستمرار النضال من أجل حريتهم ووجهوا تحية خاصة إلى جماهير شعبنا في القدس ودورهم الباسل في مواجهة الاحتلال ومخططاته.

وكان ممثلو الفصائل وصلوا أول أمس الاثنين للعاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في جولة الحوار.