Menu

خلال فترة إغلاق الأقصى في تموز الماضي

دائرة الأوقاف بالقدس تصدر بياناً نهائياً حول تخريب الاحتلال لمرافق الأقصى

أرشيفية

القدس المحتلة - بوابة الهدف

صدر عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، اليوم الأحد، بيان لجان أوقاف القدس التي تم تكليفها بفحص ما حصل من اعتداءات صهيونية خلال فترة إغلاق المسجد الأقصى من 14 تموز الماضي وحتى 27 من ذات الشهر، وأكد البيان على عبث وتخريب الاحتلال الذي لحق بمرافق المسجد الأقصى، خلال فترة الإغلاق، الذي كان بيان للجان الفنية التابعة لأوقات القدس قد أعلنه يوم 9 آب الماضي.

وأكد البيان، النتائج الأولية للجان الفنية التي صدر بها بيان أوقاف القدس الأول بتاريخ 9/8/2017 هي نتائج حقيقية ومؤكدة وذلك من خلال التقرير النهائي الذي أكـّد على تحطيم معظم أقفال الغرف والخزائن الـمغلقة في الـمسجد الأقصى الـمبارك والعبث بمحتوياتها، وفتح أجهزة الحاسوب الـموجودة بها، ومحاولة الدخول إلى أنظمتها والاستفادة من الـمعلومات الـموجودة بها، وأنه رغم أن جميع اللجان التي كُلفت، أكدت على أن جميع الـموجودات لم يفقد منها أي شيء سواءً كانت مخطوطات أو مقتنيات أو سجلات أو ملفات، حيث لم يتم تسجيل أي نقصان منها رغم بعثرتها والعبث بها.

وفيما يتعلق بالفحوصات التي تمّت في الـمصليات من قبل الاحتلال الصهيوني، أفاد البيان بأن سلطات الاحتلال قامت وأجهزتها العسكرية والتقنية بزرع براغي حديدية في أجزاء متعددة في جدران قبة الصخرة الـمشرفة، ويعتقد أن هذه البراغي الحديدية عبارة عن أجهزة رصد وتصوير.

وقامت أجهزة الاحتلال العسكرية، بإجراء استكشافات في أنحاء مختلفة من قبة الصخرة، كان أهمها خلع بلاطة من داخل الـمغارة، ثم محاولة إعادتها، وأخذ عيّنة من الصخرة في موضعين، ورش مادة بيضاء على أجزاء مُعينة من الصخرة، مما يُدلل أن موضوع الإغلاق لم يكن أمنياً بقدر ما يُخطط له الاحتلال في الـمستقبل لهذا البناء الحضاري ومحتوياته، وذكر البيان أنه تم العبث بالسجاد وفتح مناهل الكهرباء والعبث بها.

وفي المصلى القبلي، قامت سلطات الاحتلال بتركيب براغي على اللوحات الكتابية الخشبية في مقام الأربعين، كما لوحظ كسر في طرف قطعة رخام فوق الباب، وفي الزاوية السفلية من اللوحة، وتكرر مثل هذا الفعل في محراب زكريا، وفي الشدادات العلوية بين الأعمدة وفي الجسر الـموجود في محيط القبة وفي بعض واجهات الرخام في الواجهة القبلية، كما تم خلع السجاد وتكسير الباب وكسر الغطاء الحجري للقنوات، وذكر البيان أنه تم فتح جميع الـمناهل الـموجودة في الـمسجد الأقصى ومسجد عمر والعبث بها.

أما في الأقصى القديم والـمكتبة الختنية، قامت سلطات الاحتلال بكسر أقفال الآبار الـموجودة في الأقصى القديم، وتبيّن بأنها أجرت عمليات استكشاف للقصارة القديمة في مناطق عديدة من البئر، ولوحظ آثار تكسير على بعض حجارة الجدران، وقد تكرر هذا في الـمنطقة العلوية الـموجودة في الجهة الشرقية أسفل جامع عمر، وتم خلع حجارة مختلفة ثم إعادة بنائها في الواجهة الجنوبية، وتبيّن وجود كسر جزء كبير من العامود الحجري الدائري الـموجود عند أسفل مدخل الختنية والجزء الـمكسور غير موجود.

وفي الـمصلى الـمرواني ومهد عيسى، قامت سلطات الاحتلال بتحطيم وفتح جميع خزائن الكهرباء والعبث بعدة لجنة الإعمار وقامت بفتح بلاطة حجرية من أغطية قنوات الـماء على سطح المصلى الـمرواني، وفي مهد عيسى تم خلع جزء من رخام مصطبة الـمهد كما لوحظ آثار حفر بجانب الـمهد، كما لوحظ آثار خلع بلاطة في البسطة الأولى في الدرج العلوي للـمهد.

وفي باب الرحمة وباب التوبة [الباب الذهبي]، قامت سلطات الاحتلال بعمل ثقب بالشباك العلوي للباب من الجهة الشرقية اخترق الجدار إلى الخارج، ولوحظ آثار حفرية في الـمنطقة، وتبيّن وجود كسر في طرف زاوية الكورنيش الحجري ووجود قطعة من الرصاص مزروعة بالكورنيش، كما وجد تكسير لأجزاء من الحجارة في الشباك الحجري الثاني.

وفي دار الحديث [كرسي سليمان]، قامت سلطات الاحتلال بالعبث بالحجارة في الجهة الشرقية وخاصة في القاعدة، وتبيّن خلع بعض الحجارة منها.

وفي مسجد مسجد البراق، تم خلع السجاد من مكانه وتركه ولم يكن هناك أية ملاحظات.

وفيما يتعلق بالساحات والـمكاتب، قامت سلطات الاحتلال بخلع بلاطة أثرية قديمة على سطوح قبة الصخرة من الجهة الجنوبية، وحاولت إعادتها وأجرت العديد من الاستكشافات في قواعد البوائك، وقم تم مصادرة بعض الـمواد الكيماوية والتي كانت تستخدم في مختبر الـمخطوطات ومختبرات الـمدارس ومصادرة الحقائب الإلكترونية الطلابية.

وأجرت قوات الاحتلال العديد من الاستكشافات في القاعة السفلية لـمكتب الـمهندس الـمقيم [لجنة الإعمار] وكسر جزء من الصخرة الـموجودة فيها، ولوحظ وجود فتحة صغيرة أسفل الجدار الغربي للغرفة.

وقامت سلطات الاحتلال بالعبث في غرفة الآذان وغرفة الإنذار والاتصالات، حيث فقد بعض القطع الإلكترونية وهي دقيقة وغالية الثمن وسرقت كاميرا تصوير فيديو وعبثت بحواسيب غرفة الصوتيات.

وذكر البيان أنه تم فقد جهازين من أجهزة الاتصال اللاسلكي [رقم 21، ورقم 7].

كما أكدت دائرة الأوقاف في ختام بيانها على أنه من الـممكن أن يتم اكتشاف أمور أخرى مخفية وغير ظاهرة للعيان، مستقبلاً، نظراً لـمساحة الـمسجد الأقصى الكبيرة.