Menu

ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية: الخيار الأكثر جدوى لمواجهة الاحتلال هو خيار المقاومة

219718_6_1490022353

عمّان _ بوابة الهدف

قال د. سعيد ذياب، الناطق الرسمي باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني، الذي كرسته الأمم المتحدة يوماً للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني الصادر عن الجمعية العامة في قراريها رقم (32/40 ب) في الثاني من كانون الأول 1977، ورقم (34/65 د) في 12 كانون الأول 1979، والقرارات اللاحقة بشأن القضية الفلسطينية.

وأضاف أن هذا القرار الأممي جاء ليؤكد على حق الشعب الفلسطيني في النضال للخلاص من الاحتلال الصهيوني وتقرير المصير مثله مثل كل شعوب العالم، والتضامن معه على المستوى العالمي ودعم كفاحه الوطني في مواجهة المحتلين، مُشيراً إلى أن هذا القرار من الأمم المتحدة جاء بعد عقود من النضال الوطني التحرري الذي لم يتوقف يوماً في وجه المحتلين الصهاينة رغم التهجير القسري وعذابات التشرد واللجوء، قدم خلالها الشعب العربي الفلسطيني ولا زال عشرات الاف الشهداء والجرحى، ودخل المعتقلات الصهيونية منذ عام 1967 ما يقارب مليون فلسطيني ما بين توقيف اداري وأحكام مختلفة من سلطات الاحتلال بما فيها الأحكام العالية التي تصل الى أكثر من مؤبد.

وأكّد أن هذا اليوم في هذا العام يأتي والشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية تتعرض لمحاولات التصفية وتبديد حقوقه الوطنية من قبل التحالف الأمريكي الصهيوني بالتناغم مع قيام أطراف عربية خليجية بممارسة التطبيع مع الكيان الصهيوني والضغط على الفلسطينيين للقبول بما هو مطروح أمريكياً، ومحاولات حرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي باتجاه فلسطين، مُؤكداً على أنه "بذات الوقت لا زال الشعب الفلسطيني يعاني من نتائج الانقسام المدمر الذي عاشته الساحة الفلسطينية منذ أكثر من عشر سنوات رغم كل الجهود التي بذلت في إطار المصالحة الوطنية التي جرت في القاهرة والتي لم تكن كافية ولا تفي بالغرض، لأن المطلوب هو خطوات جدية باتجاه انهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال إجراء عملية مراجعة سياسية للمرحلة السابقة واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني المقاوم، والتمسك بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني ورفض كل المحاولات التي تجري لتمرير ما يسمى صفقة القرن الأمريكية والتي بجوهرها تحمل هدف واحد هو إعفاء الكيان الصهيوني من مسؤوليته القانونية والأخلاقية ومن تبعات احتلاله ل فلسطين وتحميل أطراف عربية هذه المسؤولية".

وقال: "حتى يكون معنى حقيقي لهذا اليوم الذي كرسته الأمم المتحدة يوماً للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني فإننا نؤكد على موقفنا بأن الخيار الأكثر جدوى في مواجهة الاحتلال الصهيوني هو خيار المقاومة بدعم وإسناد من القوى الشعبية العربية وقوى التحرر في العالم".