Menu

ترامب يدرس "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"

القدس المحتلة - بوابة الهدف

كشفت مصادرٌ إعلامية أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس حاليًا الاعتراف ب القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال "الإسرائيلي"، في خطوة تنهي سياسة أمريكية استمرت عقودًا  وتهدد بزيادة التوترات في الشرق الأوسط، لكنه من المتوقع أن يؤجل تنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.

وقالت رويترز، أنه وبعد شهورٍ من المداولات المكثفة في البيت الأبيض، من المرجح أن يصدر ترامب إعلانًا الأسبوع المقبل يسعى به إلى إحداث توازن بين المطالب السياسية في الداخل والضغوط المتعلقة بقضية القدس المحتلة.

وقال مسؤولون إن ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة للكيان "الإسرائيلي"، ليسلك بذلك نهجًا مخالفًا لما التزم به أسلافه الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر مفاوضات السلام، والتي توقفت منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

ودعت واشنطن باستمرار التفاوض بشأن وضع القدس، لكن ترمب تعهد بنقل السفارة الأميركية خلال حملته والاعتراف بالقدس بشطريها عاصمة لـ "إسرائيل".

ومن الجدير بالذكر أن غالبية سفارات الدول الأجنبية؛ بما فيها الأوروبية، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، تتواجد في تل أبيب، حيث يرفض المجتمع الدولي الاعتراف بضم القدس المحتلة، ويؤكد أن هذا الضم غير شرعي وينتهك القانون الدولي.

وهدّد الفلسطينيون بأنه في حال تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس، فإن منظمة التحرير ستلغي اعترافها بـ "دولة إسرائيل"، بالإضافة إلى أن دولة الاحتلال تتخوف من ردّ فعل شعبي فلسطيني وعربي في حال نقل السفارة.

وقد يغضب قرار ترامب هذا، الذي سيعلنه عبر بيان رئاسي أو كلمة، الفلسطينيين وكذلك العالم العربي ويقوض مسعى إدارته الوليد باستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ وقت طويل.

وقد ترضي هذه الخطوة التيار اليميني الموالي للكيان "الإسرائيلي"، والذي ساعد ترامب على الفوز في انتخابات الرئاسة وكذلك حكومة الاحتلال حليفة واشنطن الوثيقة.

وكانت الولايات المتحدة، قد قررت في الأول من حزيران/ يونيو الماضي، تأجيل نقل السفارة الأميركية من تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة 48) إلى القدس، وهو ما اعتبرته تل أبيب "خيبة أمل".

وأوضح البيت الأبيض في بيان صحفي حينها، أن قرار التأجيل يستهدف "تعظيم فرص" التفاوض على اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وينتهي القرار الذي أصدره ترمب اليوم الجمعة، الأول من كانون أول/ ديسمبر، ويكون قد مضى عليه حينها مدة ستة أشهر. وهي سياسة في الرئاسة الأمريكية يتم عبرها توقيع وثيقة تؤجل لمدة ستة أشهر تطبيق قانون صادر عام 1995 يقضي بنقل السفارة إلى القدس.

ووقع كل الرؤساء الأميركيين مثل هذا القرار مرتين سنويا منذ عام 1995، وأقر الكونغرس في ذلك العام قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل" لكنه يحتوي على بند يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة لستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي".

وأعلن مايك بنس؛ نائب الرئيس الأمريكي، أمس الثلاثاء، أن دونالد ترمب "يدرس بنشاط متى وكيف" تنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

وجاءت تصريحات بنس، خلال لقائه ببعثة "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة أثناء احتفال بما يسمى الذكرى الـ 70 لتصويت الأمم المتحدة على إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون، بأنهم يتوقعون سريان الأمر السابق الذي أصدره ترمب، وهو ما يتطلب منه إصدار أمر جديد إما تمديد سريان الأمر لمدة ستة شهور أخرى أو إصدار قرار بنقل السفارة.