Menu

الحص: إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني عار على جبين الإنسانية

سليم الحص

بيروت - بوابة الهدف

قال سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، أن إعلان الرئيس الأمريكي، مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني عار على جبين الانسانية وسرقة بائنة لحقوق الشعب الفلسطيني، وأنها خرق فاضح لمقررات الأمم المتحدة وضرب من ضروب الاستخفاف بحق الفلسطينيين والعرب وبحق مصداقية الشرعية الدولية.

وأشار الحص، في بيان له، إلى أن المؤلم هو أن الإعلان الأمريكي جاء نتيجة خروج بعض العرب عن السمت الصحيح وانحرافهم عن اتجاه البوصلة نحو فلسطين، مفضلين طريق الهوان والارتهان و احتراف التآمر و التواطؤ على هدر حقوق الشعب الفلسطيني في محاولة فاضحة لطمس القضية الفلسطينية المحقة، وأن هذا ما أصابهم بحال من عقم الضمير والمبادئ والخنوع للأمريكي والقبول بالتخلي عن القدس درة المدائن.

وأفاد الحص بأن بيانات الشجب والاستنكار التي لا تسمن ولا تغني لم تعد تنفع، فيما غدر بعض العرب جار عبر الحدود وخلف الكواليس، بينما العدو الاسرائيلي يوغل في صلفه واحتلاله لأرض فلسطين العربية.

وأضاف "لا غلو في القول أن بعض العرب أضحى مكشوفاً يجاهر بتآمره على فلسطين وبسعيه الدؤوب للتطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتراف به كأمر واقع من خلال تسويق وهمي لمبادرات عربية مذلة أو مفاوضات عقيمة مع المحتل الغاصب لا طائل منها، ولم يجن الفلسطينيون منها ولا العرب، إلا المزيد من الارتهان وتقديم التنازلات المذلة وذلك لاسترضاء أمريكا المنحازة لصالح العدو الاسرائيلي العابث بأمننا العربي، يعيث فساداً وقتلاً وخراباً في بلادنا العربية التي تنوء تحت وطأة حروب وفتن تم هندستها والتخطيط لها في أروقة أمريكية صهيونية وبتمويل عربي مخزي دون أي خجل".

وأكد الحص أن قرار البيت الأبيض بإعلان مدينة القدس العربية عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب هو محاولة فاضحة لتهويد القدس ولهضم حق العرب وحق الفلسطينيين، ضاربة عرض الحائط بإرادة ومشاعر الشعب العربي من مسلمين ومسيحيين، بينما الشعب الفلسطيني يبقى المظلوم المشرد المقهور المحروم من أبسط حقوقه منذ العام 1947ً وبموافقة بعض الخانعين من عرب الهوان.

وقال أن الإعلان الأمريكي هو عدوان أمريكي صهيوني جديد وسافر بكل المقاييس فيما الصمم والبكم أصاب معظم العرب غير آبهين بخطورة تلك الخطوة الأمريكية.

وفي ختام بيانه، بيّن الحص أن سكوت العرب أمام هذا القرار الأمريكي الجائر هو نقطة سوداء تضاف إلى تاريخ العرب المليء بالتخاذل والهوان.