Menu

لا جديد في البيان الختامي.. الوزراء العرب يستنكرون القرار الأمريكي ويطلقون التحذيرات!

القدس المحتلة - بوابة الهدف

أعلن مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية عن رفض القرار الأمريكي  بالاعتراف ب القدس عاصمة لكيان الاحتلال، معتبرًا القرار خرقًا خطيرًا للقانون الدولي.

وأدان البيان الختامي للاجتماع، فجر اليوم الأحد، قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، معتبرًا أن القرار "يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى".

وطالب المجلس الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولي على إلزام الاحتلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال اللاشرعي واللاقانوني لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران من العام 1967.

وقرر مجلس الجامعة العربية إبقاء اجتماعاته في حالة إنعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر من الآن لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية.

وقال البيان الختامي، "إن هذا التحول في سياسية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القدس هو تطور خطير، ووضعت به الولايات المتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين والقرارات الدولية، وبالتالي فإنها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام".

وأكد المجلس التمسك بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخصوصا 465 و476 و478 و2334، التي تؤكد أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس أو فرض واقع جديد عليها لاغية وباطلة.

وجدد مجلس وزراء الخارجية العرب التأكيد على أن "القدس الشرقية" هي عاصمة الدولة الفلسطينية، التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وفقًا لقوله.

وحذر المجلس من أن العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، واستمرار محاولات كيان الاحتلال، وتغيير الهوية العربية للمدينة والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين.

كما اعتبر الوزراء القرار الذي أصدره ترامب يوم الأربعاء انتهاكا للفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية التي أكدت عدم شرعية الجدار العازل الذي عزل أجزاء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

فضلا عن ذلك، أكدوا الوزراء العرب على تشكيل وفد من لجنة مبادرة السلام العربية للتواصل مع المجتمع الدولي.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن مبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002 لا تزال قائمة ولا بديل لها اليوم.