قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّه سيخوض الانتخابات الرئاسية مرشحًا مستقلًا، وسيُعبّر برنامجه الانتخابيّ سيُعبر عن "رؤيته التي تطمح لأن تبقى روسيا في تجدّد مستمر وباقتصاد يقوم على التكنولوجيا."
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي السنوي الموسّع، الذي يعقده بحضور أكثر من 1600 إعلامي روسي وأجنبي، وهو المؤتمر الأخير في ولايته الثالثة.
سيترشّح مُستقلًا
وأشار بوتن إلى أنّه "لن يُفصح الآن عن برنامجه الانتخابيّ"، ولخّصه في أنه سيركز على تطوير البنى التحتية والتعليم والصحة وتحسين إنتاجية العمل بما يخدم زيادة دخل المواطن، وإيجاد مصادر إضافية لهذه الزيادة.
وأفاد بأنّه "لا يوجد منافسين للسلطة الحالية" مُتسائلًا "لماذا لا يوجد لدينا مُعارِضين نشطين، لكنهم بالفعل لا يشكلون تنافسًا حقيقيًا للسلطة الحالية". مُضيفًا "البيئة السياسية كما البيئة الاقتصادية، يجب أن تكون تنافسية. وبالطبع، أريد وسأطمح إلى أن يكون لدينا نظام سياسي متزن، ولا يمكن تصور ذلك دون تنافس على الأرضية السياسية".
وحول العلاقة مع واشنطن، انتقد بوتن ترامب قائلًا إنّه غير قادر على الوفاء بوعوده الانتخابية، بما في ذلك ما يتعلق بروسيا، بسبب القيود داخل الولايات المتحدة".
كما انتقد تلهّف أمريكا للتسلّح على حساب اقتصادها، مُؤكّدًا أن روسيا لن تنهج هذا السبيل.
وحول خروج واشنطن من "معاهدة إزالة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى" لفت إلى أنّ موسكو لن تُقدم على ذلك.
التسلّح الروسي
وأكّد بوتن على استمرار روسيا في تطوير جيشها وأسطولها، لافتًا إلى أنّ بلاده ستضمن أمنها بدون الانجرار وراء سباق التسلح، وقال "الإنفاق على التسلح ضروري لحماية أمننا وننطلق من مبدأ ألا يؤثر ذلك على الاقتصاد. مُشيرًا إلى أنّ موسكو رصدت 46 مليار دولار للتسلّح فيما رصدت واشنطن 700 مليار".
الاقتصاد الروسي
واستعرض في معرض إجاباته على أسئلة الصحفيين إنجازاتٍ اقتصادية تحقّقت خلال ولاياته الثلاث، وقال إن "بلاده احتلّت المركز الأول عالميًا بين مُصدّري الحبوب، وتُسجّل نموًا اقتصاديًا مضطًردًا بواقع 1,6% سنويًا، كما سجلت أدنى معدل للتضخم في تاريخها، بنسبة وصلت 2.5%". وأشار إلى أنّ الاستثمارات الأجنبية المباشرة في روسيا وصلت إلى 23 مليار دولار خلال 2017.
وأضاف "النمو الحاصل يرتكز إلى أننا اجتزنا الصدمة التي تعرض لها اقتصادنا عامي 2014 و2015 بفعل انخفاض النفط والقيود المسماة بالعقوبات".
تطبيق المراسيم
وتابع "حقّقتُ 94% من المراسيم التي أصدرتها عقب فوزري في الانتخابات، سيّما فيما يتعلق بزيادة الرواتب في القطاع العام وأجور العاملين في التعليم المدرسي والجامعي والصحي والأمن والدفاع. نفذنا المراسيم بدرجة جيّد".
وفي مسألة "فضيحة المنشطات" قال: لا أشك في الخلفية السياسية لهذه القضية، وروسيا ستساعد الرياضيين لاسترجاع حقوقهم في المحاكم الدولية" مُشيرًا إلى أنّ المسألة تتطور بسبب الحملة الانتخابية في البلاد.
يُذكر أنّ بوتن اعتاد عقد مؤتمر صحفي حول نتائج العام، منذ فترته الرئاسية الأولى عام 2001. وعقد منذ تولّيه 12 مؤتمرًا صحفيًا كبيرًا.
