Menu

العالول: اتفاقية أوسلو انتهت ولم يبق منها إلا الاسم

محمود العالول

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن الرئيس محمود عباس سيعقد عدداً من الاجتماعات للجنة المركزية لحركة فتح خلال اليومين القادمين.

وأكد أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني سيكون في أقرب وقت ممكن من أجل اتخاذ خطوات حاسمة بشأن القدس ، مشيراً إلى أن ما يحدث معركة مع الاحتلال.

وأضاف العالول في لقاء مع فضائية النجاح المحلية أمس الجمعة أن حركته دعت حركتي حماس والجهاد من أجل المشاركة في المجلس المركزي، مضيفاً، "قلنا علينا أن نقفز عن كل شيء ونتناسى كل شيء من أجل القدس".

وأشار العالول إلى أن كل من لديه اجندته وطنية فلسطينية لابد ان يصطف في هذا الاصطفاف،

ولفت العالول إلى، أن "اتفاقية أوسلو انتهت ولم يبق منها إلا الاسم، وأن كل شيء مع هذا الاحتلال انتهى".

وتابع: "نحن الجهة المعتدى عليها وشكل القرارات مفتوحة سواء على المستوى السياسي أو الذهاب لمنظمات الأمم المتحدة، ومحاصرة السياسية الاسرائيلية والذهاب لمجلس الامن والامم المتحدة لأخذ العضوية كاملة، فضلا عن استمرار الحراك من اجل مقاومة الاحتلال والتحدي الذي نحن فيه الان حول القدس وذلك له متطلبات داخلية فلسطينية وسنبذل كل جهدنا لها".

وأوضح أن الفلسطينيين في حالة من الصراع الدائم مع الاحتلال، وتعلو وتيرته وتنخفض احيانا اخرى، مشيرًا إلى أن السمة العامة للعلاقة مع الاحتلال هي الصراع الذي لا يمكن ان يتوقف.

وبين أن القيادة الفلسطينية أخذت سياسة لها علاقة بالمقاومة الشعبية، لافتًا إلى أن الوتيرة الآن مرتفعة للاحتجاج، والاحتلال يواجه بعنف غير مسبوق الشبان.

ومضى قائلاً: "هم لا يدركون ما هي القدس وسقط مئات الآلاف من أجلها ولا يمكن لأحد أن يتخلى عنها"، مشدداً على أننا في ظل احتلال، والخاسر الأكبر فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحتى حلفاؤها تخلوا عنها".

وأكد العالول أن الولايات المتحدة الأميركية، شريكة للاحتلال في انتهاك الحقوق الفلسطينية والاعتداء على الشعب الفلسطيني، مضيفًا، "نقولها بوضوح لم يعد لدى أحد وهم بأن هذه الإدارة الأمريكية من الممكن ان يأتي منها خير للشعب الفلسطيني أو الامة.

وشدد على أن كل الإدارات الأمريكية السابقة يأتي فيها الرئيس الأمريكي ليعطي وعود للشعوب إلا أنه يتبخر تحت ضغط اللوبي الصهيوني"، مشيرا إلى أن التوازن بدأ يعود للعالم وبدأت تدخل الولايات في عزلة".

وأردف أن الفلسطينيين ليسوا هواة تحدي للعالم، بل نحن هواة الدفاع عن حقوقنا وقدسنا، ونطالب بحقوق انسانية واضحة، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ستبذل قصارى جهدها من أجل القدس، والاستعانة بخبراء القانون لدراسة ما الممكن صنعه للجوء للقانون بشأن القدس.

وزاد العالول: "المسألة أن أمريكا كانت تأتي لمناقشتنا بقضايا ثانوية، كانوا يناقشوا بقضايا التحريض، ومن أجل ذلك، قلنا علينا الخروج من هذه الدوامة، وطلبنا إجابات على القضايا الرئيسية"، وشدد على أن جميع الاتصالات مع الولايات المتحدة مقطوعة تماماً".

ونوه العالول إلى وجود تقصير عربي، مؤكداً أن، "بوصلتنا باتجاه القدس وعدونا الاحتلال والسياسة الأمريكية ولا نريد فتح معارك مع الآخرين وهناك خطيئة وقع بها الجميع، أمريكا جاءت وقالت للأمة العربية هناك عدو كبير ك إيران سيقضي عليكم وأن من سيحميكم امريكا واسرائيل.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، عزلت نفسها من خلال اتخاذها هذا القرار، موضحًا أنه صدر من دولة ظالمة وليس من منظمة دولية، ويعتبر قرار غير قانوني.

وأضاف العالول: "سيكون لدينا بحث مع الدول الاوروبية وروسيا وغيرها لتشكيل صيغة، وأن الشيء الجوهري يتمثل في قرارات الشرعية الدولية بعد إعلان واشنطن".

واعتبر أن المسألة المطروحة، هي أن التحدي ضخم وكبير للغاية، وأن اجراءاتنا ستكون على نفس الدرجة، مؤكدًا أنه لم يعرض على الرئيس اي شيء في السعودية حول خطة ترامب.

وحول صفقة القرن، قال العالول:" من الواضح أن هناك تهيئة من أجل ذلك، وكم كبير من الاجراءات ومن بينها إغلاق مكتبنا في واشنطن، وتهديدات ومنها حديث بعض العرب عن أن القدس ليست عربية".

وأكد أن الموقف الفلسطيني، يكتفي بمعركته مع الاحتلال فقط، وبين أن السعودية لها اتصالات مع أمريكا، منوهًا إلى أن كل العرب يلومون الولايات المتحدة على ما صنعته من أجل القدس، وأضاف، "نأمل أن تنتقل المسألة أكثر من اللوم".

وكشف عن وجود مشروع من أجل قمة عربية ومشاورات من أجل ذلك، وطرحنا الموضوع وسيتم قريباً، متسائلاً، "هل نصمت على اعتراف أمريكا من أجل الدعم المالي ولا يمكن مبايعة القدس؟".

ونبَّه إلى أن بعض المساعدات المادية من امريكا، كانت تهدف إلى سحب البساط السياسي من تحت فلسطين، مضيفا "كان واضحا أن امريكا كانت تتخذ خطوات من اجل صفقة القرن التي لم نسمع عنها شيء حتى اللحظة، واعلان ترامب شكل فرصة ايجابية للإنفكاك من الولايات المتحدة".

وأكد أن القيادة ستواصل ذلك حتى يتم انجاز المصالحة، وحالة الاصطفاف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، قائلا "وصلنا لنسبة عالية من أجل تمكين الحكومة رغم الثغرات الواجب معالجتها، وسنبذل كل الجدية من أجل تجاوز العقبات وإنهاءها لأن هناك تحدي مركزي، بغض النظر عن مشاركة الفصائل او غيابها نحن سعيدين بالدفاع عن القدس وهذا شرف كبير لنا".

وطالب الفصائل بإعطاء اولوية لمعركة القدس، مضيفا :" كان لدينا اجتماع مع الفصائل وواضح ان درجة التقاطع في كل القضايا عالية ومرتفعة".