Menu

قرار ترامب حول القدس وانعكاساته على زيارة نائبه للمنطقة

ترامب وبنس

بوابة الهدف _ وكالات

قالت مصادر إعلامية، اليوم السبت، أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، سيؤكد خلال زيارته المرتقبة هذا الأسبوع لمنطقة الشرق الأوسط على "الشراكة الأمريكية"، مُشيرةً أنه سيسعى لتعزيز "العلاقات الأمريكية مع العالم العربي" بعد أن اعترف رئيسه ب القدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني.

وبحسب ما صُرّح سابقاً حول هذه الزيارة، فإن بنس سيقضى ثلاثة أيام في المنطقة يزور خلالها مصر وكيان الاحتلال.

الجدير بالذكر أن بنس، هو أول مسؤول أمريكي كبير يزور الشرق الأوسط بعد أن أعلن ترامب نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال، رغم كل التحذيرات المتكررة فلسطينياً وعربياً وعالمياً.

ويزعم الاحتلال بكيانه الجاثم على الأراضي الفلسطينية، بأن القدس هي عاصمته الأبدية، ويريد الفلسطينيون أن تكون "القدس الشرقية" عاصمة لهم مُستقبل.

وزعم بنس، حسبما أفادت مصادر إعلامية، أنه وخلال الجولة سيعمل على تسليط الضوء على "محنة الأقليات المسيحية"، إلّا أن مسؤولي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رفضوا استقباله مُسبقاً، وذلك رداً على قرار ترامب الأخير بشأن القدس.

ونقلت المصادر عن مسؤولين، إن بنس "سيناقش رغم هذا الرفض اضطهاد المسيحيين وقرار ترامب بشأن القدس، والتصدي ل إيران وهزيمة داعش ومكافحة الفكر المتطرف"، مُشيرةً إلى أن "جولة بنس للمنطقة تأخرت بسبب التصويت على مشروع قانون الضرائب الأمريكي واحتمال الحاجة لصوته لترجيح كفة التصويت في مجلس الشيوخ".

ومن المقرر أن يغادر بنس العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الثلاثاء المُقبل ليصل إلى القاهرة يوم الأربعاء للاجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد ذلك سيتوجه الأربعاء إلى كيان الاحتلال ويجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس ريئوفين ريفلين، ومن المتوقع سيلقي خطاباً أمام البرلمان الصهيوني ويزور حائط البراق في مدينة القدس المحتلة.

وزعم أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف: "لا يمكننا أن نتصور سيناريو لا يكون بموجبه الحائط الغربي جزءًا من إسرائيل".

من جهته، قال مسؤول آخر: "كانت الأسابيع الأخيرة في المنطقة رد فعل على قرار القدس... هذه الجولة جزء من... إنهاء هذا الفصل وبداية ما أقول أنه الفصل التالي"، على حد زعمه.

يُذكر أن رئيس السلطة محمود عباس ، قال في وقتٍ سابق: "إن الولايات المتحدة تخلت عن مسؤوليتها كوسيط في عملية السلام".

وفي السياق، قال مسؤول أمريكي: "إن بنس لا يعتزم تشجيع مصر للضغط على الفلسطينيين للعودة إلى مائدة المفاوضات"، مُضيفاً "نعتقد أن من المناسب للفلسطينيين أن يستوعبوا ما حدث. وبمجرد قيامهم بمراجعة تصريحات الرئيس بوضوح سيدركون أن شيئاً لم يتغير من حيث القدرة على التوصل لاتفاق سلام تاريخي" على حد قوله.

وعلى ذات المنوال المتبع من قبل العديد من الشخصيات والمرجعيات الدينية تجاه زيارة بنس، قال النواب العرب في كنيست الاحتلال أنهم "سيقاطعون خطاب بنس أمام الكنيست".

وحول زيارته لمصر، قالت المصادر أن سيناقش خلال هذه الزيارة، قرار اتخذته واشنطن في الآونة الأخيرة لتعليق بعض المساعدات العسكرية للقاهرة بسبب مخاوف واشنطن بشأن الحريات المدنية".

وبعد زيارته المُرتقبة لكيان الاحتلال، سيغادر بنس يوم الجمعة مُتوجهاً إلى ألمانيا حيث سيزور قوات بلاده وهو في طريق العودة.