أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أنّ اعتداءات الاحتلال بحقّ الإعلاميين والطواقم الصحفية، بلغ 100 اعتداء حتى يوم أمس الجمعة، منذ إعلان ترامب بحق القدس المحتلة.
وتزايدت يوم أمس الجمعة، انتهاكات جيش الاحتلال وجنوده بحق الصحفيين الفلسطينيين والمسعفين، فقد تعرّض بعضهم للضرب والاعتداء والمنع من التصوير، فيما تعرّض عددٌ آخر للاختناق، وآخرين لتكسير الأجهزة والأدوات الإعلامية.
وكانت وسائل إعلام وصحافيون صهاينة ومستوطنون، حرضوا قبل أيام قليلة على الصحفيين الفلسطينيين، وطالبوا بقتلهم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، لنقلهم الأحداث وجرائم قوات الاحتلال.
كما طالت الاعتداءات الطواقم الطبية والمسعفين في قطاع غزّة والضفة الغربية، حيث اصيب الدكتور ضياء ابو حسين مدير الاسعاف والطوارئ بالخدمات الطبية و4 من الطاقم الطبي الذي يرافقه بالاختناق الشديد جراء استهدافهم بالغاز من قبل الاحتلال شرق غزة.
وقال مدير الفرق التطوعية المسعف فادي الأسمر، إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على أحد المتظاهرين بينما كان مصابا في رأسه، وعندما حاولنا تقديم العلاج له تم مهاجمتنا بشكل وحشي، واعتدوا على أحد المسعفين وأصابوه بشكل مباشر في عينه. وأوضح أن الاحتلال يتعمد الاعتداء على الطواقم الطبية وإعاقة عملها ومنعها من تقديم واجبها.
كما أصيب مراسل تلفزيون فلسطين عزمي بنات، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال المواجهات المندلعة في مخيم العروب بالخليل.
وكانت نقابات ومؤسسات أهلية فلسطينية قرّرت تشكيل لجنة قانونية لبحث الآليات الدولية الفاعلة لمحاسبة المعتدين على الصحفيين، بما في ذلك التواصل مع مفوض حرية الرأي والتعبير في الامم المتحدة، ومجلس حقوق الانسان، والعمل على ذلك بشكل عاجل.
ورصدت نقابة الصحفيين في وقتٍ سابق، حالة غير مسبوقة مما أسمته بالتحريض على الصحفيين في الأوساط الرسمية وغير الرسمية في كيان الاحتلال، "انضمت إليها أبواق الاحتلال الإعلامية".
كما رصدت النقابة الفلسطينية، منشورات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لإطلاق النار على الصحفيين، ومنعهم من تصوير الأحداث، وهو ما كان موضع شكوى موثقة قدمتها النقابة للاتحاد الدولي للصحفيين، الذي أصدر بدوره بياناً عاجلاً طالب فيه إدارة موقع "فيسبوك" بإزالة المنشورات "التحريضية" ضد الصحفيين الفلسطينيين.
ووثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين 18 اعتداء على الصحافيين وطواقم الإعلام في عدة مناطق بالضفة الغربية، يوم الجمعة الماضي، 15 ديسمبر الجاري.
