Menu

نصرالله: لن نعترف بالكيان الاسرائيلي حتى لو اعترف به كل العالم

نصرالله: لن نعترف بالكيان الاسرائيلي حتى لو اعترف به كل العالم

بيروت _ بوابة الهدف

قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، مساء اليوم الأربعاء، أن ما جرى في إيران من مظاهرات يتم استيعابه بشكل جيّد، وهو لا يُقارَن بما جرى عام 2009.

وأشار ضمن حوار خاص في برنامج لعبة الأمم على قناة الميادين، إلى أن تيارات نظام الجمهورية في إيران توحدت بشكلٍ كامل، وأن المشكلة تحديداً ناجمة عن إفلاس بعض البنوك، مُشدداً على أن القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتّبعة من قبل القيادة الإيرانية، لافتاً إلى أن هذه القيادة تعتمد "السياسة الدبلوماسية" وتشرح للشعب سياستها الخارجية.

وعن القرار الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مدينة القدس ، رأى أمين عام حزب الله أن هذا القرار يعني نهاية "إسرائيل"، وأنه ضرب مسار التسوية في الصميم بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، مُعتبراً أن ترامب مسّ بالقدس التي تشكل نقطة إجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين.

وشدد على أن "عملية السلام" انتهت بعد قرار ترامب وتصويت الليكود وقرار الكنيست الأخير بهذا الشأن، مُؤكداً أن "نهج التسوية" لن يؤدي إلى نتيجة، وأن الحل هو اعتماد نهج المقاومة الذي حقق الإنجازات والانتصارات، كاشفاً أنه التقى مؤخراً مع وفود من الفصائل الفلسطينية.

وأشار إلى أن حزب الله حرص خلال اجتماعاته مع الفصائل الفلسطينية على العمل على نقطة إجماع، لافتاً إلى أن القدس شكلت جوهر هذه اللقاءات كما تم تثبيت التنسيق بين هذه الفصائل في كل الساحات، مُضيفاً أن الحزب بحث مع الفصائل الفلسطينية في تفعيل الانتفاضة في الداخل الفلسطيني وفي الخارج، وفي كيفية تأمين الدعم لها، مشيراً إلى أن إيران موّلت "هبّة القدس" ودعمت عائلات الفلسطينيين وستستمرّ في ذلك.

كما وأكد أن حزب الله ليس وسيطاً في تقديم الدعم المالي بين الفصائل الفلسطينية وإيران، التي تفتخر بتقديم هذا الدعم، ورأى أنه من الواجب دعم المقاومة في فلسطين بالسلاح بشكلٍ دائم، وليس فقط كردة فعل على قرار ترامب الأخير بشأن القدس، وقال "لن نتردد في اغتنام أية فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين".

وشدد نصر الله على أن هناك تنسيقاً بين الفصائل في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وفي الخارج، وأن هذا التنسيق هو حالياً في أحسن حال، مُتابعاً إن ترامب يأخذ المنطقة إلى منحى جديد، وإن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وأضاف "الشعب الفلسطيني متمسك بالقدس عاصمةً لدولة فلسطين ولن يتخلّى عن ذلك".

واعتبر أن قواعد الاشتباك في أية حرب ستكون خاضعة للمراجعة وللظروف والأحداث، مضيفاً أن من أهم عناصر المعركة مع العدو هو "المفاجأة" وأن "المقاومة تحتفظ لنفسها بالمفاجآت في الميدان"، مُؤكداً أن المقاومة تعمل ليلاً ونهاراً للحصول على كل سلاح يمكّنها من الانتصار في أية حرب مُقبلة.

وتعليقاً على شعار "عالقدس رايحين شهداء بالملايين"، لفت نصر الله أن هذا الخيار خاضع للظروف والتطورات، معتبراً أن مسار ترامب سيوصل الشعب الفلسطيني إلى إجماع بشأن المقاومة وعلى ألا خيار سوى المقاومة للتحرير، مُؤكداً أن المقاومة في لبنان باتت أقوى من أي زمن مضى، مشيراً إلى واقعاً مقاوماً سيخرج من سوريا رغم جراحها المثخنة.

وتابع "يجب أن نضع نصب أعيننا احتمال الحرب بعد قرارات ترامب ونتنياهو"، مُعتبراً أن محور المقاومة المؤلف من إيران وفلسطين وسوريا ولبنان يضم أيضاً اليمن المستعد للمشاركة في هذا المحور، وتابع "إذا حصلت حرب كبرى كل الاحتمالات واردة بما فيها الدخول إلى الجليل".

وتابع بالقول إنه "من أهم عناصر القوة أن هناك عشرات آلاف المقاتلين المستعدّين لخوض المعركة الكبرى مع الصهاينة"، وأكد أن ضربات سلاح الجو الصهيوني لم تستطع منع رفع قدرات وجهوزية المقاومة، موضحاً "عدم ردّنا على الاعتداءات الإسرائيلية مبني على قواعد اشتباكنا والردّ نحدده في الوقت المناسب".

وعن الوضع في الجنوب السوري، رأى نصر الله أن من حق الصهاينة أن يقلقوا في ظل الخبرة التي اكتسبها المقاومون والمقاتلون في سوريا، وأضاف "من الطبيعي أن يُقلق وجودنا في الجنوب السوري الإسرائيليين والمقاومة موجودة فعلاً هناك".

وتابع: "وجودنا في الجنوب السوري يأتي في سياق دفاعي وإسرائيل تخشاه بقوة"، لافتاً إلى أن "المقاومة السورية وغير السورية موجودة في الجنوب السوري".

وبشأن حاويات مادة الأمونيا في المستوطنات، أكد نصر الله أن الصهاينة خائفين من تهديد حزب الله بقصف هذه الحاويات، مشيراً إلى أنهم يدرسون اليوم قضية نقل هذه الحاويات إلى سفينة في عرض البحر من أجل ألا يتأثر المستوطنون بحال قصفها.

وكشف أن حزب الله لا يحتاج إلى 100 ألف صاروخ لإلحاق الهزيمة بـ"الإسرائيليين"، مضيفاً أن توازن الرعب هو ما يمنع الصهاينة من شن حرب على لبنان.

ونفى نصرالله أن يكون هناك إمكانية لاعتراف حزب الله بـ"إسرائيل"، وذلك "حتى لو قرر كل العالم الاعتراف بذلك"، وقال "لا يمكن لأحد أيّاً كان الحق في التخلّي عن حبة تراب أو قطر ة ماء أو حرف من فلسطين".