Menu

طهران: مخطط واشنطن لإثارة الشغب في البلاد لحظ التسليح بعد 40 يوماً

المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي

بوابة الهدف _ وكالات

قال المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي، اليوم الأحد، إن "أميركا بالتعاون مع منظمة مجاهدي خلق بدأوا منذ سنوات بالتركيز على المجال الاجتماعي - الاقتصادي بالاتكاء على اطلاق حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمثال "لا للغلاء ولا لتسديد الفواتير"، مشيراً إلى أن "التركيز على المجال الاجتماعي - الاقتصادي جاء بعد فشل فتنة عام 2009 السياسية".

ولفت في كلمته خلال اجتماع مجلس نواب محاكم طهران إلى أن "الاحتجاجات كانت هذه المرة بلا قيادة وسعت للانطلاق من الأطراف وليس من المركز"، كاشفاً عن أن "المخطط الأميركي كان يرمي إلى أن تستمر الاحتجاجات لأربعين يوماً لاستنزاف القوى الأمنية والشرطية، وشلّ الأوضاع في البلد كمرحلة أولى على أن يتم في 10 شباط/فبراير القادم الانتقال للمرحلة الثانية وهي مرحلة مسلحة".

واعتبر أن "التحول السريع نحو العنف أحد أسباب فشل المخطط الأميركي ضد إيران"، مضيفاً أن "من أشكال التحوّل السريع نحو العنف حرق العلم الإيراني وتخريب السيارات ومهاجمة المخافر والمراكز القضائية وهذا كله أيقظ الشعب الإيراني بأن أميركا تقف وراء الاحتجاجات".

وصرّح جعفري أبادي أن "13% من المحركين الرئيسيين لأعمال العنف كانوا ينتقلون من مكان إلى آخر، مشيراً إلى أن "قتل الأبرياء والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي خاصة "التلغرام" و"تويتر" من النقاط التي اتكأ عليها مثيرو الشغب لذا عندما تم السيطرة على هذه الوسائل انحسرت الفوضى".

ونوّه إلى أن "بعض المجموعات المعادية للثورة تمكنّت من ركوب موجة الاحتجاجات المطلبية، لكنهم في النهاية هزموا بشكل كبير".

وإذ قال المدعي العام في طهران إن "مشكلات المواطنين الإيرانيين جدّية ويجب بذل الجهود من قبل السلطات الثلاث لحل هذه المشكلات"، لفت إلى ضرورة "التسريع بإطلاق سراح المخدوعين"، ممن اعتقلوا، والتركيز على استكمال التحقيقات مع "المحركين الأساسيين للعنف والشغب ومحاكمتهم"، منوهاً أنه "تم إطلاق سراح 70 شخص خلال الـ 48 ساعة الماضية".

وحذر من أنه "تم تفعيل مقر زمرة المنافقين منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا لهذا الغرض، على أن تقوم الزمرة بتنظيم نشاطات على الفضاء الإلكتروني يهدف إلى العصيان المدني في إيران"، لافتاً إلى أن "مدناً كبيرة مثل تبريز وتركمن صحرا وبلوجستان التي تعتبر من مراكز القوميات الإيرانية الكبيرة لم تشهد أي اضطرابات تذكر، ويعود السبب في ذلك إلى أن هذه القوميات غير مستعدة لدفع ثمن المغامرات الأميركية".