Menu

الجبهة العربية التقدمية: التصدي للحلف الرجعي الصهيوني الإمبريالي أولوية مطلقة

1a74a292484af32067577ca7fa107134

القاهرة - بوابة الهدف

عقدت اللجنة التنفيذية للجبهة العربية التقدمية اجتماعها الدوري بالقاهرة بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر التي جاءت في ظل هجمة عنيفة تشنها القوى الاستعمارية والصهيونية مستعينة بوكلائها الرجعيين دولاً وجماعات بهدف تصفية القضية المركزية للأمة العربية فلسطين وإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم الاهداف الاستراتيجية للعدو الصهيوني والامبريالية العالمية.

وأكدت "الجبهة العربية التقدمية" بهذه المناسبة، أن إعادة الحياة لحركة التحرر العربية بقيمها وأهدافها في التحرر والعدل الاجتماعي والوحدة كفيل بإيقاف نزيف الانهيار الحاصل في الوطن العربي على كافة المستويات ويمكن من العمل على سد الفراغ الاستراتيجي وهي المهام السامية التي تشكلت من اجلها الجبهة العربية التقدمية.

وحذرت الجبهة العربية من عودة الأحلاف إلى المنطقة من خلال الحلف الامبريالي الصهيوني الرجعي، خاصة بعد ما سمي القمة الامريكية العربية الإسلامية حيث وصل موقف دول الرجعية العربية في الخليج وحلفائها الى قاع السقوط  من خلال تموضعها رسمياً وعلنياً في المسار الأمريكي الصهيوني وهي تعمل الآن على تمرير "صفقة القرن" القاضية بتصفية القضية الفلسطينية نهائياً ومنها يتم خلق حلف شرق أوسطي جديد يشكل الكيان الصهيوني محوره.

وأكدت "الجبهة العربية التقدمية" على أن التصدي لهذا الحلف الرجعي الصهيوني الامبريالي أولوية مطلقة وتطالب الجماهير العربية وقواها الوطنية بفضح هذا المشروع الاستعماري الجديد، معتبرة قرار الرئيس الأمريكي ترامب مقدمة متفق عليها مع دول الرجعية العربية في سياق هذا العدوان على الأمة العربية ومقدساتها ووجودها.

ودعت "الجبهة العربية التقدمية" كل قوى المقاومة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة لتوحيد نضالاتها وتصعيد كل أشكال المقاومة ضد العدو الصهيوني على طريق تحرير فلسطين كاملة من النهر إلى البحر، مؤكدة على سقوط خيار التسوية والاستسلام داعية السلطة الفلسطينية إلى التخلص من أوهامها والعودة إلى الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة وتحرير العمل المقاوم من اتفاقيات العار التي كبلته .كما قررت "الجبهة العربية التقدمية" البدء بإجراءات عملية ملموسة لدعم صمود الشعب الفلسطيني وضمان استمرار مقاومته للغزاة المحتلين حتى إنجاز التحرير الكامل لوطنه.

وحيّت "الجبهة العربية التقدمية" عالياً الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري مدعوماً من حلفائه على كافة أراضيه وصولا إلى تحقيق سيادة الدولة السورية كاملة على كل شبر من أرضها، وتدين العدوان الامبريالي الأمريكي على الأراضي السورية من خلال العمل على تشكيل مليشيات ارهابية انفصالية الهدف منها إدامة الأزمة ومزيد انهاك الدولة والجيش والشعب السوري خدمة للعدو الصهيوني.

وفيما يحدث باليمن، قالت الجبهة ان استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني وصمة عار على جبين الانسانية حيث تسبب في تدمير اليمن شعباً وحضارة وبات يندر بكارثة إنسانية غير مسبوقة وتطالب "الجبهة العربية التقدمية" بإيقاف هذا العدوان فوراً وفتح الباب لمنظمات الإغاثة الإنسانية والصحية لتقديم المساعدات لانقاد الشعب اليمني وتركه يقرر مصيره بنفسه بما يضمن وحدة اليمن أرضاً وشعباً وبناء مؤسساته الوطنية الديمقراطية.

وفي ليبيا، حذرت "الجبهة العربية التقدمية" من محاولة تحويل ليبيا الى مصب للدواعش الارهابيين المهزومين في الشرق العربي من أجل استعمالهم في تخريب مصر والمغرب العربي والدول الأفريقية وفي السياق ذاته تعتبر "الجبهة العربية التقدمية" أن محاولة بعض الدول الغربية تنفيذ مشروع توطين المهاجرين الأفارقة في ليبيا يشكل عدواناً من اجل إحداث تغيير ديمغرافي في ليبيا يهدد هويتها العربية ،مؤكدة دعمها  للقوى التقدمية الوحدوية في نضالها من اجل وحدة ليبيا وإعادة بناء الدولة الليبية وتحقيق سيادة شعبها على أرضه وثرواته.

كما أكدت "الجبهة العربية التقدمية" دعمها للمطالب المشروع للتحركات الاحتجاجية السلمية في تونس والمغرب و السودان وغيرها والتي تأتي رداً على سياسات التقشف التي يفرضها صندوق النقد الدولي على حكومات هذه البلدان، كما تطالب بالتعجيل بإطلاق سراح معتقلي التحركات الشعبية السلمية ومطالبة السلطات الحاكمة بالاستجابة الفورية للمطالب المشروعة للمحتجين وتناشد الجماهير المحتجة من أجل العيش الكريم وفرض خيارات اقتصادية وطنية الحرص على سلمية التحركات لقطع الطريق على قوى الفوضى والتخريب والإرهاب.

وقالت الجبهة إن استمرار القوى الامبريالية وخاصة الولايات المتحدة الامريكية في العمل على تجاوز أزمتها على حساب شعوب بلدان الجنوب من خلال ما تقوم به المؤسسات المالية الدولية من استنزاف لقدرات الشعوب من اجل تخفيف أزماتها الاقتصادية والاجتماعية وهزائمها العسكرية المتلاحقة، وبرغم التراجع المستمر للأحادية القطبية من خلال ظهور قوى كونية فاعلة وصاعدة في اكثر من قارة فإن الامبريالية العالمية لا تزال قادرة على نسج المؤامرات وإثارة القلاقل التي تستهدف التجارب التحررية للشعوب في أكثر من مكان في العالم من أجل استهداف انجازاتها التحررية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ومواقفها الداعمة لنضالات الشعوب وفي مقدمتها شعبنا في فلسطين.