Menu

بدء أعمال مؤتمر "الحوار الوطني السوري" بروسيا.. بعد انسحاب أحد وفود المُعارضة

جانب من المؤتمر

سوتشي_ وكالات

انطلقت أعمال مؤتمر "الحوار الوطني السوري" ظهر اليوم الثلاثاء، والذي تستضيفه مدينة سوتشي الروسيّة، بمشاركة 1511 سوريًّا، منهم 107 ممثلين عن المعارضة الخارجية.

وافتتح المؤتمر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بكلمةٍ للرئيس فلاديمير بوتين، أكّد فيها "أن الشعب السوري وحده من يقرر مصيره"، وأنّ المؤتمر "من شأنه أن يساعد في توحيد السوريين بعد نزاع دام سنوات"، مشيراً إلى أنه "توجد الآن كل الظروف الملائمة لإنهاء الأزمة السورية ولإقامة الحوار السوري الشامل".

وأضاف لافروف أن "موسكو بالتعاون مع إيران و تركيا عملت على أن يكون مؤتمر سوتشي أكثر تمثيلاً، معرباً عن شكره لإيران وتركيا والأمم المتحدة على إتاحة انعقاد هذا المؤتمر".

وذكرت اللجنة المنظِّمة للمؤتمر أن "المشاركين يمثلون مختلف مكونات المجتمع السوري العرقية والطائفية والسياسية والاجتماعية. وشكّل العرب غالبية المدعوّين بنسبة نحو 94.5%، فيما تمت دعوة ممثلين عن الأكراد، والأزيديين، والآشوريين، والسريان، والأرمن، والشركس، والداغستانيين، والتركمان، وغيرهم من إثنيات سوريا.

وأشارت اللجنة إلى أن ممثلي المعارضة الخارجية قدِموا من جنيف والقاهرة وموسكو، إلّا أن وفد المعارضة السورية المسلّحة الذي قدِم من أنقرة انسحب في آخر لحظة وقرر العودة لتركيا، ويُشارك منه 4 أشخاص فقط من أصل 83 غادروا. وسلّم الوفد المُنسحِب صلاحياته في المؤتمر إلى الوفد التركي. بعدما كان طرح شروطًا إضافية للمشاركة في "سوتشي" عقب وصوله إلى مطار المدينة.

وقالت مصادر إنّ الخارجية التركية تعهّدت في اتصالٍ مع نظيرتها الروسية بحلّ إشكالية انسحاب الوفد، وإعادة المعارضين الذين رفضوا دخول المؤتمر.

وإلى جانب كلمة لافروف، يتخلل المؤتمر كلمة للمبعوث الأممي ل سوريا ستافان دي ميستورا، وسيتم انتخاب رئيس للمؤتمر، الذي ستضمّن أعماله جلستين عامّتين قبل صدور بيانٍ ختامي.

وبحسب ما ذكره مراسل "الميادين" فإنّ الورقة الروسية التي ستُناقش في المؤتمر، تُؤكّد "استمرار الجهود الرامية إلى إحلال السلام في سوريا، وتشير إلى أن هدف المؤتمر ليس إنشاء مسار موازٍ للمفاوضات السورية وإنما تعزيز مسار جنيف، كما تتضمن اقتراحاً روسياً لمبادرة انسحاب قواتها من سوريا وإطلاق حوار شامل بمشاركة كل الفئات، واعتبرت أنّ تثبيت هزيمة كافة التنظيمات الإرهابية ومواصلة الجهود لوضع حد للعنف، هما من المبادئ التي وضعتها موسكو لدى تنظيم المؤتمر". إلى جانب "الحاجة لمساعدة السوريين في استعادة وحدة البلاد والتوصّل لحل سياسي للأزمة".

وتسعى موسكو لاستصدار وثيقة تؤكّد أن المؤتمر "يعدّ مبادرة تهدف للدفع بعملية التفاوض بجنيف" وفق "الميادين". في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر دبلوماسية أنه من المتوقّع أن يؤدّي المؤتمر إلى "تشكيل لجان عديدة أهمّها اللجنة الدستورية".