Menu

سوريا تعلن دخول قواتها إلى عفرين خلال ساعات

ارشيفية

بوابة الهدف_ وكالات

أعلنت الدولة السورية، الاثنين، بشكلٍ رسمي أنّ القوات الشعبية التابعة لها ستدخل إلى مدينة عفرين التي يشنّ الجيش التركي حربًا ضدها، بهدف القضاء على القوات الكردية فيها، وذلك في إطار دعم وحدة الأراضي السورية ضد العدوان الخارجي.

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، وقناة الإخبارية السورية، عن استعداد القوات الشعبية التابعة للجيش والدولة لدخول عفرين.

وكانت مصادرٌ إعلامية أكدت في وقتٍ سابق أنّ الاستعدادات اللوجستية بشأن دخول الجيش السوريّ إلى المدينة جارية، لكن لا وقت محدّداً لدخول الجيش بعد.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام  كردية كانت بالتوصّل إلى اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوريّ يقضي بدخوله المدينة.

وقال المسؤول الكردي البارز بدران جيا كرد، لرويترز إن "قوات الجيش السوري ستدخل منطقة عفرين خلال أيام كما أنها ستنتشر في بعض المواقع الحدودية".

من جانبه، قال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ردا على سؤال بشأن الاتفاق المذكور بتكرار بيان صدر في وقت سابق قال إن الجيش السوري لم يرد بعد على نداءات للمساعدة في حماية عفرين.

وفي حال تنفيذ هذا الاتفاق فإن القوات التركية ستجد نفسها تقاتل في عفرين ليس فقط المقاتلين الأكراد بل قوات الجيش السوري.

وأكد جيا كرد " يمكن أن نتعاون مع أي جهة تمد يد العون لأن الرأي العالمي صامتاً تجاه الجرائم الوحشية التي ترتكب أمامهم". مضيفًا: أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه لم يتضمن أي ترتيبات سياسية لذا فإنه يمكن أن ينهار في أي وقت.

وفي وقتٍ سابق، قالت مصادر كردية وسورية، أن لا شروط لدخول الجيش السوري عفرين ولا سيما لجهة تسليم وحدات الحماية السلاح.

وأكد المصدر أن الكرد حملوا السلاح "دفاعاً عن النفس ولم يعلنوا العداء للنظام السوري"، وشدد على أنهم "لا يسعون إلى إنشاء دويلة في سوريا بل هم جزء من النسيج الوطني السوري".

وشنت تركيا هجوماً جوياً وبريا الشهر الماضي في منطقة عفرين لتفتح بذلك جبهة جديد في الحرب السورية التي تشارك فيها أطراف عدة، مستهدفة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

 

وجاءت العملية تحت اسم "غصن الزيتون"، في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، حيث أكد الرئيس التركي أن العملية بدأت فعلياً في الميدان وستستمر حتى منبج والحدود العراقية.

وتقع منطقة عفرين على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غربي سوريا، وهي محاذية لمدينة اعزاز من جهة الشرق ولمدينة حلب التي تتبع لها من الناحية الإدارية من جهة الجنوب، وإلى الجنوب الغربي من البلدة تقع محافظة إدلب ، وتحاذي الحدود التركية من جهة الغرب والشمال.

وعفرين منطقة جبلية تبلغ مساحتها نحو 3850 كيلومترا مربعا أي ما يعادل 2 بالمئة من مساحة سوريا، ومنفصلة جغرافياً عن المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الأكراد على طول الحدود مع تركيا.