أقال الملك السعودي، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش وقادة الدفاع الجوي والقوتين الجوية والبرية، وذلك عقب إصدار مجموعة من الأوامر الملكية التي شهدت تغييرات واسعة، وفيما سُمي "تطوير وزارة الدفاع".
وأبرز ما جاء في الأمر الملكي السعودي، إنهاء خدمة الفريق الأول الركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، من رئاسة الأركان ليحل محله الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي بعد ترقيته إلى رتبة فريق أول ركن.
كما أقيل الفريق الركن محمد بن عوض سحيم من قيادة قوات الدفاع الجوي، وعُين بدلا منه اللواء الطيار الركن تركي بن بندر بن عبد العزيز بعد ترقيته إلى رتبة فريق ركن.كما أقر الملك سلمان في أوامره وثيقة تطوير وزارة الدفاع السعودية، إضافة إلى تعيين السيدة تماضر الرماح في منصب نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ السعودية.
وشملت القرارات الملكية الجديدة تعيين العديد من المستشارين وأمراء المناطق، وإعفاء البعض الآخر "بناء على طلبهم" أو إحالتهم للتقاعد، وكان لافتاً تعيين شقيق الملياردير السعودي الوليد بن طلال، الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز نائباً لأمير منطقة عسير، حيث كان الأمير الوليد من ضمن الأمراء الذي اتهمتهم السلطات بالفساد واحتجزتهم في فندق الريتز، ضمن حملة قيل إنها لمحاربة الفساد في المملكة.
وكانت المملكة قد أعلنت عن مشروع أوسع للتطوير أطلق عليها "مشروع 2030"، ويشرف على تنفيذه الأمير محمد بن سلمان، نجل الملك وولي العهد السعودي ذو النفوذ المتزايد في البلاد.
وتضمنت الأوامر الملكية إعفاء الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز من قيادة القوات البرية وتعيينه قائدا للقوات المشتركة.
ولم يصدر أي توضيح رسمي للتغييرات إلا أنها تأتي في ظل الحرب الدامية التي تشنها القوات السعودية والتي تقود تحالفًا عربيًا ضد اليمن، حيث ترتكب العديد من المجازر فيه بدعوى محاربة جماعة الحوثي.
ويقاتل تحالف تقوده السعودية الحوثيين منذ عام 2015 دعما لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي يعترف بها المجتمع الدولي، فيما وصفت الحرب هناك بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، لبشاعة دور السعودية فيها.
