Menu

ترامب يفرض رسومًا على الواردات الصينية.. وبكين تتوعّد بالرد

gettyimages-926835246

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

قالت مجلة نيوز ويك الأمريكية في مقال نشر على موقعها اليوم الأحد أن الصين حذرت بأنها وإن كانت لا تسعى إلى حرب تجارية مع الولايات المتحدة غير أنها ستتخذ "الإجراءات الضرورية" لحماية مصالحها الاقتصادية.

جاء التصريح على لسان تشانغ يسوي المتحدث باسم المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في وقت مبكر من يوم الأحد بعد أن نشر  الرئيس دونالد ترامب خططه المفاجئة لفرض رسوم تبلغ 25% على الصلب الصيني و10% رسوما على الألومنيوم.

وقال ترامب في معرض تعليقه على خططه تلك في تغريدة على تويتر يوم السبت ان "الحروب التجارية جيدة وسهلة الفوز" وقال ان واردات السيارات من الاتحاد الاوروبي يمكن ان تستهدف بالرسوم الإضافية ايضا. الشركاء التجاريون للولايات المتحدة لم يتخلفوا عن انتقاد هذه الخطوة وقد انتقدها أيضا منظمات التجارة الدولية صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية.

تصاعدت التوترات  التجارية بين الولايات المتحدة. والصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم، قد تصاعدت منذ تولي ترامب منصبه في عام 2017، وعلى الرغم من أن صادرات  الصين لا تمثل سوى جزء صغير  واردات  الولايات المتحدة. غي أن منتجاتها لها أفضلية خصوصا الصلب حيث ساعد التويع الصيني الضخم في هذه الصناعة في إنتاج وفرة من الصلب العالمي مما أدى إلى انخفاض الأسعار.

وقال يسوى في مؤتمر صحفي قبل الدورة السنوية للبرلمان الصيني التي تفتتح هذا الأسبوع ان المفاوضات والانفتاح المتبادل للأسواق هما افضل الطرق لحل الخلافات التجارية.

وأضاف، وهو متحدث باسم البرلمان، وكان سفيرا سابقا لدى الولايات المتحدة، "ان الصين لا تريد بدء حرب تجارية مع الولايات المتحدة، ولكننا لن نجلس على الإطلاق ونراقب مصالح الصين وهي تتضرر".  وقال "اذا تم وضع السياسات على أساس أحكام أو افتراضات خاطئة فان ذلك سيضر بالعلاقات الثنائية ويحدث عواقب بغض النظر عن رغبتنا".

ويزعم ترامب أن الرسوم الجديدة  ستحمي الوظائف الأمريكية، لكن العديد من الاقتصاديين يقولون إن تأثير الزيادات سيضر مستخدمي الصلب والألومنيوم، مثل صناعة السيارات والنفط، سيؤدي إلى تدمير المزيد من فرص العمل أكثر مما ستوفره  القيود المفروضة على الواردات. وقال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري بن ساس الجمعة ان "الحمائية  سترفع الأسعار على الأسر الأميركية".

ومع ذلك، هناك توافق متزايد بين الحزبين في واشنطن، ويتلقى هذا الاتجاه دعما من مجتمع الأعمال داخل الولايات المتحدة. حيث يدعمون سياسات الحكومة لمواجهة ما يعتبر سياسات بكين المفترسة الصناعية والقيود المفروضة في السوق الصيني على الشركات الأجنبية. وكان  رؤساء دول الاتحاد الأوروبي والبرازيل والمكسيك واليابان انهم سيبحثون الخطوات الانتقامية اذا ما واصل الرئيس ترامب خططه في الأسبوع القادم.