Menu

بعد طلب جنوب السودان.. هل تصبح "جوبا" عاصمة عربية؟

تعبيرية

القاهرة_ بوابة الهدف

من المقرر أن يناقش وزراء الخارجية العرب، اليوم الأربعاء، قضية انضمام جنوب السودان الى عضوية جامعة الدول العربية.

وكانت جنوب السودان تقدمت بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة العربية للانضمام إلى عضويتها، وفقا لما ذكره مصدر دبلوماسي بالجامعة العربية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، مؤكدا إن المذكرة ستعرض على مجلس الجامعة ، الذي يبدأ أعمال الدورة 149 على مستوى وزراء الخارجية برئاسة السعودية.

وليس من الواضح الأسباب التي دفعت جنوب السودان للإقدام على خطوة طلب الانضمام للجامعة العربية، وإذا ما كانت شروط الانضمام متوافرة لها.

وفقا لمراقبين، فإن شروط الانضمام هي أن تكون دولة داخلة في الإطار العربي، والارتباط الثقافي العربي المشترك، وأن تكون الدولة الراغبة بالانضمام دولة عربية، ولغتها الرسمية العربية، وتراثها عربي، على أن يوافق مجلس الجامعة على قبولها بالإجماع.

يذكر أن دولة جنوب السودان انقسمت عن جمهورية السودان بعد استفتاء شعبي عام 2011، ولا ينص دستورها على أن العربية هي اللغة الرسمية للبلاد رغم أن أغلب السكان يتحدثون العربية الى جانب الانجليزية ولغات محلية أخرى.

ويتوقع خبراء، أن طلب الانضمام سيحظى بالموافقة من قبل الدول العربية، خاصة أن السودان قبل الانقسام هو عضو بالجامعة، وعليه ليس من المتوقع أن يواجه طلب "جوبا" بالرفض.

وتبقى هناك امكانية اعتراض دولة السودان على طلب دولة جنوب السودان للانضمام للجامعة، لكن دبلوماسيين يتوقعون أن يكون القرار العربي بالتشاور أكثر من اعتماد عملية التصويت.

يذكر أن جنوب السودان تربطه علاقات متينة مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، بدأت مبكرًا من خلال الدعم العسكري "الإسرائيلي" لحركة التمرد الانفصالية في جنوب السودان، الغني بالنفط والمياه، ولم تنتهي بالدعم الدبلوماسي. وكانت "إسرائيل" هي الدولة الأولى التي يزورها رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

ويبقى السؤال مفتوحا، هل تصبح "جوبا" هي العاصمة العربية الثالثة والعشرين؟ وما هو الميزان الذي ستوضع فيه القضية قبل اتخاذ القرار؟