قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن تحقيق أمن "إسرائيل"، والتصدي لأية سياسة هجومية ضدها، أمور تندرج ضمن المسائل ذات الأولوية القصوى لبلاده، مُشيرًا في الوقت ذاته لوجود عدد من الموضوعات التي لا يتفق عليها مع نتنياهو.
وتطرق ماكرون خلال كلمة ألقاها في حفل عشاء أقامه المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، مساء أمس الأربعاء، إلى العلاقات "الإسرائيلية الفرنسية"، وقال إنه يعمل مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بخصوص تطورات الشرق الأوسط، وما أسماه "تهديد النفوذ العسكري الإيراني".
وحول القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال، اكتفى ماكرون بوصف القرار بأنه "كان خطأً حقيقيًا" لأنه لم يسهم في حل "المشكلات القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، على حد وصفه.
يُذكر أن "البرلمان الفرنسي أقر بأغلبية ساحقة في ديسمبر/كانون الأول 2014 مشروع قرار أوصى الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته يرفضون الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
ومن جهة أخرى، فان المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يُعد أكبر منظمة يهودية في أوروبا، وتضم الجمعية العامة للمجلس 70 جمعية. ويرأس المجلس يهودي من أصل جزائري، وهو فرنسيس خليفة (63 عامًا) الذي ينتمي لليمين الصهيوني المتطرف. علمًا بأن اليهود لا يمثلون من سكان فرنسا سوى واحد بالمئة.
وكان خليفة قد تعهد بالعمل على محاربة "مناهضة الصهيونية"، وأكد في هذا الإطار انه سيعمل لحظر حركة "BDS" التي تعمل من أجل مقاطعة دولة الكيان الصهيوني.
