Menu

واشنطن ستواصل العقوبات على كوريا الشمالية رغم "انفراج الأزمة"

تعبيرية

بوابة الهدف_ وكالات

لا تزال الولايات المتحدة تنظر لنفسها بدور شرطي العالم، فرغم الأنباء التي وردت مؤخرًا عن الانفراج في الأزمة مع كوريا الشمالية، أكدت واشنطن استمرارها في فرض العقوبات على بيونغ بيانغ، إلى حين "إحراز تقدمٍ حقيقي" معها، وتخلّيها عن القدرات النووية والعسكريّة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش. أر. ماكماستر عقب لقائه في نيويورك سفراء عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أمس الاثنين: "نحن متفقون جميعا على التفاؤل إزاء هذه الفرصة"، في إشارةٍ إلى إعلان الرئيس الأمريكي استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية.

غير أن المسؤول الأمريكي استدرك قائلًا: "لكننا مصممون على مواصلة الحملة الرامية إلى ممارسة أكبر قدر من الضغط إلى أن نرى أفعالا مطابقة للأقوال وتقدما حقيقيا باتجاه نزع القدرات النووية لكوريا الشمالية".

وفي موقفٍ بدا أنه "انفراجة" في الأزمة المستمرة منذ أعوامٍ، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، يوم الجمعة، أنه موافقٌ على إجراء محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

ولم تتوانى المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، عن الإشارة إلى سعي واشنطن الدائم لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، مشدّدة على ضرورة مواصلة فرض كل العقوبات وأقصى الضغوط على بيونغ يانغ، في محاولة لتحقيق هذا الهدف.

ويأتي الإعلان عن لقاء الرئيس الأميركي برئيس كوريا الشمالية بعد عامين على توتر حاد بين واشنطن وبيونغ يانغ بشأن البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية.

وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة إن ماكماستر شدد على مسامع السفراء المعتمدين في المنظمة الدولية على أهمية القرارات الثلاثة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وفرض بموجبها عقوبات مشددة أكثر فأكثر على بيونغ يانغ، معتبرا أن هذه القرارات أدت دورا حاسما في دفع النظام الكوري الشمالية إلى طاولة الحوار.

كما التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، منوها في تصريح أمام الصحافيين بما أظهره مجلس الأمن من "وحدة وعزيمة أوصلتانا إلى النقطة التي يمكننا فيها السعي إلى حل دبلوماسي لنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية".

وأكدت بيونغ يانغ أن صواريخها باتت قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. وأطلقت بنجاح في 29 تشرين الثاني/ أكتوبر 2017 نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز "هواسونغ-15".

من جهته قال السفير الهولندي لدى الأمم المتحدة كاريل فان أوستروم الذي يرأس لجنة العقوبات الأممية ضد كوريا الشمالية إنه "يجب الاستمرار في تطبيق العقوبات كما هي".

وردّت كوريا الشمالية على العقوبات الأخيرة المفروضة عليها واعتبرته "عملاً حربياً"، مؤكدة أنها ستعزز قدراتها النووية للرد على التهديد والابتزاز الأميركي.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي ودول عدة، فين حين لاتزال تصرّ بيونغ يانغ حتى الآن على أن تطوير برنامجها النووي أمر غير قابل للتفاوض.