Menu

حراك "جرادة" يتواصل في المغرب.. والنظام يُصعّد ضد الجماهير

854673bc-7902-4b31-8bc2-c11c065fc1a3

الرباط _ خاص بوابة الهدف

تتجه مدينة "جرادة" المغربية نحو مزيدٍ من التصعيد الخطير، حيث خاض المتظاهرون ورجال الأمن مواجهات عنيفة في مناطق بالمدينة كحي السلام وفيلاج يوسف، وأدت المواجهات إلى قلب وحرق سيارة لرجال الدرك وإصابات من الطرفين.

مصادر في الحراك أكدت لـ"بوابة الهدف"، أن قرابة 56 مُتظاهرًا تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة، ونقلوا على إثرها إلى مستشفى جرادة المركزي. أما المصابون من الأمن العمومي نقلوا إلى مستشفى وجدة القريب من المدينة.

الأحداث الدامية انطلقت بعد قرار من وزارة الداخلية بمنع كل أشكال التظاهر بالمدينة بذرائع مختلفة، وقد شهدت المدينة تراشقًا بالحجارة، وكرًا وفرًا في جميع المناطق المحيطة بالأحياء المذكورة والغابات المجاورة لها، إثر محاولة القوات التدخل لفض الاعتصام الذي نفذه سكان المدينة بـمنطقة "الساندريات".

كما وتشهد المدينة إضرابًا عامًا غير مسبوق شل جميع مرافق المدينة، بعد الإنزال الأمني الضخم في المدينة، والذي ضم قوات الدرك الملكي والقوات المساعدة، وشوهد أيضًا تحليق لمروحيات الدرك في سماء "جرادة".

ويُواصل ما يقارب 54 متظاهر في الاعتصام المفتوح بمنطقة "الساندريات" اذ يرفضون الخروج حتى إطلاق سراح معتقلي الحراك وتقديم التزامات حقيقية بإنهاء معاناتهم اليومية مع مناجم الفحم.

وتجدر الإشارة أن وزارة الداخلية المغربية كانت قد أعلنت في بلاغ لها الإثنين، عن "منع التظاهر غير القانوني بالشارع العام، والتعامل بكل حزم مع التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة، حفاظًا على استتباب الأمن وضمانًا للسير العادي للحياة العامة وحماية لمصالح المواطنات والمواطنين"؛ الأمر الذي واجهه سكان "جرادة" باعتصام جماعي داخل "الساندريات" منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

حراك جرادة

حراك في مدينة جرادة المغربية ومتواصل منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، بعد موت شابين من عمال المناجم غير القانونية (السنادريات) بسبب عملهم في ظروف سيئة نظراً إلى تفشي البطالة وغياب البديل، إضافة إلى الوضع الاقتصادي السيئ والمتدهور للمدينة التي يصفها قادة الحراك بـ"المهمشة والمغرب المنسيِّ".