Menu

عاصفة الإقالات في إدارة ترامب قد تطال مستشاره للأمن القومي

تعبيرية

بوابة الهدف - وكالات

في مواصلةٍ لسلسلة التغييرات في إدارة الرئيس الأمريكي ما بين الاستقالة أو الإقالة، يبدو أنّ ترامب قرر تغيير مستشاره للأمن القومي إتش.آر مكماستر، بعد يومين من قراره إقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي قرر إقالة مستشاره للأمن القومي إتش.آر مكماستر لكنه من غير المتوقع أن يتخذ هذه الخطوة فورًا.

وقالت الصحيفة نقلا عن خمسة مصادر مطلعة على الخطط إن ترامب يدرس عددا من البدلاء المحتملين بينهم سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة جون بولتون وكبير موظفي مجلس الأمن القومي كيث كيلوج.

ويوم الثلاثاء الماضي، أقال ترامب وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وكان قد أشار في الأيام الأخيرة إلى أن تعديلًا كبيرًا في أعلى مستويات الإدارة لم ينته بعد، وسيتواصل خلال الفترة المقبلة.

وقال ترامب لصحفيين بعد إقالة تيلرسون ”أنا حقا عند نقطة حيث نقترب جدا من أن يكون لدينا مجلس الوزراء والأشياء الأخرى التي أريد“.

وذكرت الصحيفة أنه من غير المتوقع الإطاحة بمكماستر بشكل فوري. وقالت "إن ترامب يرغب في أخذ ما يكفيه من الوقت لعمل التغيير لتجنب إهانة مكماستر واختيار بديل قوي بعناية".

ومكماستر هو ثاني مستشاري ترامب للأمن القومي إذ جاء خلفا لمايكل فلين الذي تم استبعاده قبل عام على خلفية تضليل نائب الرئيس مايك بنس، بشأن اتصالاته مع السفير الروسي في الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب لم يكن على وفاق مع مكماستر على الإطلاق وأبلغ كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي مؤخرًا بأنه يرغب في تغيير مكماستر.

وذكرت الصحيفة أن ترامب يشكو من أن مكماستر شديد التعنت وأن إحاطاته تستغرق وقتا طويلا وتبدو غير ذات صلة بالموضوع.

والثلاثاء 7 آذار/مارس الجاري، أعلن المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي استقالته من منصبه، احتجاجًا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألمنيوم.

وقبل أسبوعين، قدمت مديرة الاتصالات في البيت الأبيض هوب هيكس استقالتها، وذلك بعد مثولها أمام الكونغرس في جلسة استماع في إطار التحقيقات الجارية بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر 2016.

وبات ترامب مؤخرًا أكثر عزلة من أي وقت مضى، إذ انصرف عنه أنصاره أو صرفهم بسب اختلاف آرائهم أو خلافات تسببت فيها قراراتهم، فيما تروج أخبار عن استعداد آخرين للانعتاق من التوتر الداخلي للبيت الأبيض.

ويقال إن وزير العدل الأمريكي «جيف سيشنز» قدم استقالته السنة الماضية مرة واحدة على الأقل، بالرغم أنه نأى بنفسه عن التعامل مع التحقيقات حول علاقة إدارة ترامب مع روسيا، وقد هاجمه الرئيس الأمريكي بداية الشهر الجاري، واصفاً قراره بطلب التحقيق في احتمال إساءة التصرف في قضية التنصت غير القانوني بأنه "معيب".

ويرى مراقبون أن إدارة الرئيس الأمريكي دوناد ترامب تواصل السير في طريق العزلة والفراغ السياسي؛ بسبب إجراءات الرئيس الأمريكي السريعة التي تطيح بالكثير من المسؤولين أو تنتقدهم، ما يدفعهم إلى الاستقالة في الكثير من الأحيان.