Menu

هل تجهّز واشنطن لضربات صاروخية جديدة على سوريا؟

أرشيفية

موسكو _ بوابة الهدف

أعلنت رئاسة الأركان الروسية، اليوم السبت، أنه يوجد لديها مؤشرات بأن الولايات المتحدة تُجهِّز لتوجيه ضربات جديدة إلى سوريا.

وقال رئيس الإدارة العامة للعمليات في الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي، اليوم "نحن نلحظ وجود مؤشرات على الإعداد لضربات مُحتملة. أنشئت مجموعات ضاربة لقطع بحرية مزوّدة بصواريخ مجنحة "كروز" في شرق الأبيض المتوسط ومنطقة الخليج والبحر الأحمر"، مُتسائلاً: "من تنوي الولايات المتحدة دعمهم بهذه الضربات؟ هل إرهابيي جبهة النصرة وأعوانهم الذين يعبثون في الغوطة الشرقية؟".

وأعلنت الأركان الروسية، أن متخصصين أميركيين دربوا جماعات مسلحة في منطقة التنف السورية على استخدام الأسلحة الكيميائية بغرض القيام بمزيد من الاستفزازات.

بدوره، قال مجلس الدوما الروسي إن الاستفزازات بشأن "الكيميائي" ذريعة لتوجيه ضربات جوية للقوات السورية.

كما وأكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، أن الاستفزازات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية يستخدمها الغرب كذريعة لتوجيه ضربات جوية للقوات السورية، مُشيرًا إلى أنه يجب على المنظمات الدولية ألا تسمح بتكرار أحداث العراق و ليبيا في سوريا مهما حاول الغرب القيام بذلك.

ودان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا.

وأوضح في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التابعة للرئيس الكازخستاني أننا "ندين الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على أرض سوريا. يعتبر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ولفت إلى أن هناك قوات عمليات خاصة تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على الأرض في سوريا، مُشيرًا إلى أن هذه "ليست حرباً بالوكالة وإنما مشاركة مباشرة فيها".

وحول الغوطة الشرقية، قال لافروف إن جبهة النصرة الإرهابية أخضعت لنفوذها جميع الفصائل المسلحة الأخرى العاملة هناك، إلى حدّ تشكيل قيادة موحدة بينها، مُشيرًا إلى أن العسكريين الروس بذلوا جهودًا كبيرة لمساعدة المفاوضين السوريين في إقناع هذه الفصائل بضرورة فصل نفسها عن النصرة لإفساح المجال أمام محاربة الإرهابيين دون أي التباس، وتعثر إطلاق هذه العملية لفترة طويلة، لكن الآن هناك أمل في أن يتحقق ذلك أخيرًا.

وشنّت الولايات المتحدة الأمريكية، في أبريل العام الماضي، ضربة صاروخية على إحدى القواعد العسكرية التابعة للجيش العربي السوري في محافظة حمص.

وقال مسؤول أميركي إن مدمرتين أميركيتين أطلقتا من شرق البحر المتوسط أكثر من خمسين صاروخًا من طراز "توماهوك" على عدد من الأهداف في مطار "الشعيرات" بريف حمص الشمالي؛ تشمل مدرجًا وطائرات ومحطات للوقود.