فتحت مراكز الاقتراع في روسيا، صباح يوم الأحد، في انتخابات رئاسية من المتوقع أن يحقق فيها الرئيس فلاديمير بوتين فوزًا كاسحًا، ولفترة رئاسية من 6 سنوات بعد تعديل القانون الروسي، حيث ستستمر ولاية الرئيس حتى العام 2024.
وتشير استطلاعات الرأي إلى حصول بوتين على نحو 70 في المئة من الأصوات، أو ما يزيد نحو عشر مرات عن النسبة التي قد يحصل عليها أقرب منافسيه.
ويتنافس على منصب الرئيس ثمانية مرشحين وهم، سيرغي بابورين (عن الاتحاد الشعبي الروسي) ورجل الأعمال بافل غرودينين (عن الحزب الشيوعي الروسي)،
والقومي فلاديمير جيرينوفسكي (عن الحزب الليبرالي الديموقراطي الروسي) والرئيس الحالي فلاديمير بوتين (مستقل) والمرشحة الليبرالية كسينيا سوبتشاك (عن حزب المبادرة المدنية) ومكسيم سورايكين عن حزب (شيوعيو روسيا)،
والمفوض المعني بحماية حقوق رجال الأعمال في روسيا بوريس تيتوف (عن حزب النمو)، وغريغوري يافلينسكي عن حزب ("يابلوكو" الليبرالي).
وبتولي الرئيس الحالي فلادمير بوتين، فترة جديدة سيكون قد أمضى في السلطة نحو 25 سنة ليصبح ثاني أطول زعماء الكرملين بقاءً في الحكم بعد الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين.
وينسب ناخبون كثيرون لبوتين، ضابط المخابرات السابق البالغ من العمر (65 عامًا)، الفضل في الدفاع عن مصالح روسيا في عالم خارجي معاد حتى وإن كان الثمن هو المواجهة مع الغرب.
ولم يؤد الخلاف مع بريطانيا بشأن مزاعم استخدام الكرملين غازًا للأعصاب لتسميم جاسوس روسي في مدينة بريطانيّة إلى إضعاف موقفه. حيث نفت موسكو هذه الاتهامات.
ولا يرى غالبية الناخبين بديلا ممكنا لبوتين الذي يهيمن بشكلٍ كامل على المشهد السياسي ويمنحه التلفزيون الحكومي، الذي يستقي كثير من الروس آراءهم منه، مساحة كبيرة في التغطية خلافًا لمنافسيه.
ولا يتوقع أن ينال من وصول بوتين إلى الرئاسة، سوى ضعف الإقبال على الانتخابات.
ومن شأن ضعف الإقبال أن يقلص سلطة بوتين في فترته التالية التي ينص الدستور على أنها الأخيرة.
واعترف مسؤولو الكرملين في أحاديث خاصة بقلقهم ألا يكلف بعض الناخبين الروس البالغ عددهم 110 ملايين نسمة أنفسهم عناء الذهاب إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاعتقادهم أن بوتين سيفوز بسهولة.
ولأول مرة منذ تفكك الاتحاد السوفييتي سيصوت مواطنو القرم وسيفاستوبول اليوم في الانتخابات، بما يتوافق مع الذكرى السنوية الرابعة لإعادة توحيد شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود مع روسيا.
وسيتاح للمواطنين الروس في الخارج فرصة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد، في 400 مركز اقتراع في 145 دولة، بما في ذلك الكيان الصهيوني وأبخازيا وبيلاروسيا وألمانيا واليونان وإسبانيا وأوزبكستان.
وسيغطي أكثر من 40 مراقباً دولياً من 20 دولة، بما في ذلك "إسرائيل" وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والسويد وقبرص والنرويج والدنمارك وأوكرانيا، الانتخابات الرئاسية في شبه جزيرة القرم.
المصدر: رويترز/ سبوتنيك/ ار تي
